«أونساج» و «كناك» ستدعمان إنشاء 90 ألف مؤسسة مصغرة هذا العام أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، محمد الغازي، أمس، أن مساعي الدولة تهدف إلى خلق 90 ألف مؤسسة مصغرة خلال السنة الجارية في إطار صيغتي التشغيل (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة) وهذا مقابل 60 ألف مؤسسة التي تم إنشاؤها العام المنصرم. وأعلن في نفس السياق، أنه سيتم خلق 10 آلاف مؤسسة ناشئة تندرج في إطار المخطط الخماسي (2015- 2019) وهو رقم لم تحققه أونساج منذ 18 سنة مضت على تأسيسها، حيث لم تتعد 8250 مؤسسة ناشئة. و قال الوزير، على هامش إشرافه رفقة وزيري التعليم العالي و البحث العلمي، والبريد وتكنولوجيات الإتصال، على إختتام فعاليات أول صالون وطني للمؤسسات الناشئة والذي إحتضنه مركز الإتفاقيات بوهران، أن هدف دعم وتفعيل ومرافقة الشباب المبتكر والمبدع من أجل خلق مؤسسات ناشئة أو مؤسسات مصغرة، هو تحضير ما بعد البترول، لأنها مؤسسات تساهم في خلق مناصب الشغل وامتصاص البطالة وتساهم أيضا في خلق الثروة والقيمة المضافة، وأعطى الوزير أرقاما في إطار حديثه عن دور الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أونساج، التي مكنت من خلق 6535 مؤسسة مصغرة في النشاط الفلاحي وأكثر من 4 آلاف مؤسسة في قطاع البناء وحوالي 4,5 آلاف مؤسسة في المجال الإقتصادي، وتعكس هذه الأرقام حسب الغازي المجهودات المبذولة من طرف الجميع لتطوير وترقية هذا النوع من المؤسسات التي هي مستقبل البلاد. وفيما يتعلق بالمؤسسات الناشئة، أوضح الوزير أن التنسيق بين الوزارات ومختلف الهيئات هو أمر ضروري لتوفير الشروط التي تسمح للشباب المبدع والمبتكر بتحويل مشروعه من مجرد بحث إلى مشروع مؤسسة صغيرة، وأشار الغازي أن نسبة المؤسسات المصغرة التي تم إنشاؤها وحققت نجاحا، تفوق 82 بالمائة، أما البنوك فقد مولت 75 بالمائة من المؤسسات المنشأة. من جهته أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أنه من بين 1200 مشروع في إطار البرنامج الوطني للبحث العلمي، يوجد 400 بحث قابل للتنفيذ كمشروع مؤسسة مصغرة ستتكفل بمرافقتها الوكالة الوطنية لتقييم نتائج البحث والتطور التكنولوجي. أما زهرة دردوري وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، فقد ركزت في مداخلتها أمام الشباب على أن قطاعها سطر مسارا لمرافقة المؤسسات المصغرة والناشئة من أجل تلبية إحتياجاته فيما يخص المناولة، وذكرت بالعديد من الإتفاقيات التي تم إبرامها خلال السنوات الماضية والتي مكنت قطاع البريد وتكنولوجيات الإتصال من توفير خدمات ذات نوعية للزبائن وتحسين الخدمة العمومية وهذا ببسرعة التدخل وحل المشاكل الناجمة عن أي إضطرابات إتصالية. استحداث أول منتدى للشباب الجزائري المقاول وتم أمس بمركز الإتفاقيات بوهران، إنشاء أول منتدى للشباب المقاول، والذي جاء إثر إبرام 25 إتفاقية بين الشباب الحاملين لمشاريع المؤسسات الناشئة الذين عرضوا أفكارهم و إبتكاراتهم على مدار 3 أيام بوهران في أول صالون وطني للمؤسسات الناشئة وقرروا توحيد جهودهم لمواصلة تطوير وترقية مشاريعهم. كما تم على هامش حفل إختتام فعاليات الصالون أمس، التوقيع على إتفاقيتين بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أونساج، وإتصالات الجزائر والثانية مع جامعة وهران 2، وهذا لمرافقة الشباب الحامل للمشاريع والمبتكر من أجل تجسيد مشاريعهم والمساهمة في التنمية الوطنية. وفي هذا السياق، أوضح ممثل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، أن الإتفاقية الإطار مع أونساج تهدف لتجسيد ومرافقة المؤسسات الناشئة التي لها مشاريع لإنشاء مراكز السماع والإتصالات، وهو مجال واعد حسب المتحدث، حيث سيمكن من خلق 3 آلاف منصب شغل مباشر والوصول إلى 4550 منصب شغل إضافة لمناصب أخرى غير مباشرة، مع تكوين وتأهيل الموارد البشرية. وتمتد هذه الإتفاقية على مدى 3 سنوات، يتوقع أن يتم خلالها التعامل مع 5 ملايين اتصال وارد، وتقليص مدة إنتظار الزبون لدقيقة واحدة فقط. كما أوضح مراد زمالي المدير العام لأونساج، أنه سيتم في إطار الإتفاقية الثانية مع جامعة وهران2 فتح دار للمقاولاتية داخل الجامعة وهذا لتقريب الطالب من عالم الشغل، وتوضيح الرؤية له حول عالم خلق المؤسسات وتنفيذ الأفكار الإبتكارية والمبدعة، مشيرا إلى أنه لحد الآن، تم فتح 52 دارا للمقاولاتية عبر جامعات التراب الوطني.