أقدم، أمس، في حدود الساعة التاسعة صباحا شاب في ال 36من عمره على إضرام النار في جسده، بعد أن صبّ على ملابسه كمية من البنزين كان يحملها معه في قارورة بلاستيكية، وذلك أمام مقر المجلس الشعبي الولائي الواقع داخل مقر ولاية الوادي. وحال إبلاغهم بالحالة، سارع أعوان الحماية المدنية المجاور مقرها للولاية، إلى عين المكان وأطفأوا النار التي عمت جسده، كونه كان يرتدي ''قشابية''، وتم نقله على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية الجيلالي بن عمر بالوادي. وحسب مصدر ''الجزائر نيوز''، فإن الشاب ''معامير عبد اللطيف'' يكون قد أقدم على حرق نفسه بعد أن طلب منه الانتظار قبل الدخول لمقابلة رئيس المجلس الشعبي الولائي من أجل الحصول على سكن. وقد حاولت ''الجزائر نيوز''، منتصف نهار أمس، زيارة الشاب بالمستشفى، إلا أنه منعنا وبدا مستشفى الوادي أمس في حالة غير عادية للتواجد الأمني المكثف، خاصة بالمصلحة التي يتواجد فيها الشاب. وعن حالته الصحية، ذكر مصدرنا أن حالة المصاب حرجة نسبيا، خاصة وأن الحروق ألحقت أضرارا بالغة بوجهه، وأوضح أنه بالنظر لحالته سيتم نقله بعد الظهيرة إلى العاصمة. الشاب عبد اللطيف معامير أول ضحايا الظاهرة البوعزيزية في الوادي رجل ملّ الوعود والإقامة لدى الغير، عبد اللطيف بن عبد الحميد معامير شاب يبلغ من العمر 36 سنة، يقطن بحي بربري ببلدية ورماس 20 كلم شمال - غرب الوادي، متزوج، زوجه تشتغل معلمة بقسم محو الأمية بإحدى مدارس الحي، أب لأربعة أطفال يملك سيارة من نوع ''ماروتي''، يشتغل عليها في مجال النقل الحضري غير الشرعي. هذا الشاب يعيش حياة عادية، وقد سبق له الإقامة بمقر عاصمة الولاية قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في ورماس جراء أزمة السكن ليقيم عند أهل زوجته، وظل حلمه الأكبر هو الحصول على مسكن يقيه وأسرته شر الحاجة، وهو ما دفعه إلى التنقل، أمس الاثنين، إلى مقر ولاية الوادي، من أجل مقابلة رئيس المجلس الشعبي الولائي، وفي الوقت الذي طلب منه الانتظار أقدم على إضرام النار بجسده.