أسفرت المباريات الثلاث التي لعبت أمس عن فوز أصحاب الأرض بذات التسعيرة في قمم لعبت بنقاط مضاعفة و لم تكن تسمح بالخطأ، بالنظر لأوضاع منشطيها على سلم الترتيب العام، والغريب في أعقاب سقوط الورقة الثانية والعشرين من الرزنامة أن الحسابات تعقدت على مستوى القطبين، فسقوط الرائد أمام السنافر أبقى اللقب في مزاد نصف تعداد الحظيرة، وفوز مولودية الجزائر خول لها مغادرة الصف الأخير وجعل النصف الآخر معنيا بشبح السقوط. ويبقى أهم انتصار من صنع شباب قسنطينة الذي حقق عدة مكاسب دفعة واحدة، فقد وضع حدا لأربع جولات عجاف ورمى الأزمة الداخلية التي عصفت ببيته بحر الأسبوع الماضي وراء ظهره، جاعلا من قهر الرائد بداية الخروج من النفق واستعادة الثقة في آخر منعرجات البطولة، والجميل في فوز أمس أنه مكن الربان العائد بعد عشرية فرانسوا براتشي من اجتياز أول اختبار بنجاح أمام مولودية تتواجد في أفضل حالاتها، لتخسر النقاط وكرسي الريادة الذي صار يقاسمها إياه وفاق سطيف. وكما السنافر تمكن اتحاد الحراش من استعادة نشوة الفوز بعد ثلاثة أسابيع، وتحت قيادة مدربها العائد بوعلام شارف، ما رفع صفراء الضاحية إلى المنطقة الدافئة وأعاد أبناء بشار خطوات نحو الوراء، حيث أن تشكيلة مشيش صارت أقرب إلى السقوط منها إلى البقاء، خاصة في ظل انتفاضة حامل الفانوس الأحمر مولودية الجزائر في قمة المهددين، حيث أن الفوز أمام اتحاد بلعباس أحد المنافسين المباشرين على البقاء، قد أخرج رفقاء حشود من الصف الأخير وقلص الفارق بينها وبين بقية المهددين إلى زاد مباراة واحدة، ما من شأنه أن يجعل نهاية الموسم ساخنة جدا.