ناشد أمس أولياء تلاميذ متوسطة بوغابة رقية المتواجدة بوسط مدينة قسنطينة، الوزارة الوصية، التدخل لإنقاذ مستقبل أبنائهم بعد أن عجزت مديرية التربية، حسبهم، عن حل النزاع القائم منذ مدة بين الأساتذة المُضربين و المديرة التي أعيدت إلى منصبها الخميس ما قبل الماضي. الأولياء الذين لم يتوقفوا صباح أمس عن التوافد على مقر المتوسطة، عبروا عن رفضهم للوضع الذي آل إليه أبناؤهم بعدما لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة منذ 12 يوما، حيث أكد أغلبهم للنصر بأنهم لا يأبهون للنزاع القائم بين المديرة و الأساتذة، بل ما يهمهم هو المصير المجهول ل 715 تلميذا، خاصة و أن تلاميذ باقي المتوسطات بدأوا في اجتياز فروض الثلاثي الثاني بينما لم يكملوا هم المقرر الفصلي. كما أكد عدد من محدثينا بأنهم يقفون إلى جانب الأساتذة المضربين الذين عانوا حسبهم رفقة التلاميذ و العمال مما أسموه التعامل السيئ للمديرة، مُبدين رفضهم لمقترح استبدال الأساتذة المُضربين بالمستخلفين، رغم أن ثلاثة منه شرعوا فعلا في تدريس بعض الأقسام وفق ما وقفنا عليه أمس، كما طالبوا وزارة التربية التدخل العاجل لكي يعود أبناؤهم فورا للدراسة، مستغربين سبب أخذ المديرة لعطلة مرضية، بعد يومين من إعادتها إلى منصبها.يذكر أن أساتذة متوسطة بوغابة دخلوا منذ سنة تقريبا في صراعات مع المديرة انتهت بتحويلها إلى متوسطة بن عبد المالك للذكور بسبب ما وصفوه بالإهانات التي وجهتها إليهم، غير أنهم فوجئوا الخميس ما قبل الماضي، بإعادتها إلى منصبها و هو ما دفعهم إلى إضراب عن التدريس للمطالبة برحيلها، لقي استجابة من النقابة الوطنية لعمال التربية التي دعت الوصاية إلى إعادة النظر في القرار الذي وصفته ب "الغامض" و الذي أدخل المتوسطة حسبهم في "وضعية خطيرة".و فيما لم نتمكن من الحديث مع مديرة المتوسطة التي أعلمنا أنها في عطلة، كان الأمين العام لمديرية التربية قد أكد في وقت سابق ل "النصر"، بأن هذه المديرة عُينت بقرار وزاري لا يحق للأستاذة الاعتراض عليه، خاصة و أنها استلمت مهامها حديثا و لم تسجل عليها إلى حد اليوم أي ممارسات غير قانونية.