أضرب، صباح أمس، ولليوم الثاني على التوالي، أستاذة وتلاميذ متوسطة رقية بوغابة بوسط مدينة قسنطينة عن الدراسة، للمطالبة برحيل مديرة المؤسسة التي سبق وفصلت من إدارة المتوسطة السنة الماضية ثم عينت من جديد على رأسها، وهو ما رفضه الأساتذة الذين قالوا، على لسان ممثل عنهم، إنها غير قادرة على تحمل المسؤولية، ناهيك عن التصرفات الطائشة التي تصدر عنها بما فيها اللاأخلاقية، إضافة إلى سوء معاملتها للتلاميذ والأساتذة على حد سواء. من جهتها، جمعية أولياء التلاميذ ممثلة في رئيسها وخوفا على مصير التلاميذ المقدر عددهم 715 متمدرس، منهم 120 سيجتازون امتحان التعليم المتوسط، اجتمعت نهاية الأسبوع الماضي بالأمين العام بمديرية التربية لدراسة القضية. وقد وعدهم هذا الأخير بإيجاد الحل مع بداية الأسبوع الجاري، لكن تأخره في الإيفاء بوعده جعل التلاميذ يضربون عن الدراسة، في محاولة منهم لمؤازرة أساتذتهم وإيجاد حل سريع لقضيتهم التي دخلت أسبوعها الثالث، حيث أن الاضطرابات التي شهدتها المتوسطة بدأت مع عودة التلاميذ من العطلة الشتوية، قبل أن تتطور إلى إضراب، قال عنه منظموه إنه سيكون مفتوحا.