تحسيس بمشكلة العنف وتأثيراته على المجتمعات في المدارس خصصت وزارة التربية الوطنية نهار أمس درسا تحسيسيا لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية حول مشكلة العنف وتأثيراته، أرادت من خلاله التطرق لمفهوم العنف كظاهرة وكوسيلة تعبير ترفضها القوانين الوضعية والسماوية. ودعت الوزارة بالمناسبة مديري المؤسسات التعليمية عبر الوطن إلى تكييف الدرس ومستوى تلاميذهم لتعميم الفائدة.وقد أرادت الوزارة من خلال هذا الدرس التحسيسي الذي أختير له عنوان " اللاعنف وعي اجتماعي وممارسة حضارية" الوصول بالمتعلم إلى إدراك معنى العنف وأثره المدمر على المجتمعات والإنسان، كما أرادت الوصول بالمتعلم التحلي بصفات المواطنة وذلك من خلال تحسيسه بمسؤولياته والمحافظة على الأملاك العمومية والخاصة.ويبدأ الدرس بطرح إشكالية العنف كتهديد لاستقرار المجتمعات والأمم، ويعرج على اللاعنف كوعي اجتماعي وثقافي وممارسة حضارية، وما يجنيه الفرد والمجتمع من هذه القيمة وحالة اللاعنف والسلم.كما يتطرق الدرس أيضا بعض أشكال العنف والتخريب والعبث بالممتلكات العامة والخاصة التي باتت مصدر قلق للعديد من المجتمعات حيث تتسبب في محن ومآسي تطال بسلبياتها في المقام الأول المنشآت الحيوية التي لها علاقة بمصالح المواطنين، فضلا عما تكلفه هذه الظواهر العنيفة من خسائر بملايير الدينارات.ويتعرض الدرس كذلك لموقف الدين الإسلامي في الدعوة إلى الحب والسلام ونبذ العنف والتخريب مع الاستدلال ببعض الآيات والأحاديث النبوية.ويخلص الدرس إلى تقديم تعريف بسيط للمواطن الصالح المحافظ على وطنه وممتلكات المجموعة الوطنية، هذا المواطن الذي يؤدي واجباته ويشارك بإيجابية في كافة أنشطة المجتمع ويتجنب التخريب وتحطيم الممتلكات مهما كان نوعها ولا يمس بأمن وسلامة الوطن.