كشفت نتائج تحقيق قامت به مجموعة من الباحثين و المختصين في علوم النفس و علم الاجتماع و التربية أن العنف في المدارس يشكل 1 بالمائة من مختلف أشكال العنف في المجتمع الجزائري . وتم عرض نتائج هذا التحقيق خلال ندوة تحسيسية حول العنف في المدارس نظمت أمس الخميس بثانوية عثمان محمد الكبير بوهران بمبادرة من مختصين في المجال التربوي ومديرية التربية و جمعيات أولياء التلاميذ. وعالج التحقيق مظاهر العنف في المؤسسات التربوية و تطوراته و ارتباطاته بمظاهر العنف خارج المدرسة . و قد تم خلال نفس اللقاء التأكيد على أهمية دور أولياء التلاميذ و متابعتهم المستمرة لأبنائهم المتمدرسين و توعيتهم بخطورة الظاهرة و أبعادها في الحد من تنامي العنف في المدارس و المؤسسات التعليمية و التكوينية . وذكرت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ أن أزيد من مائتي ولي تلميذ أبدوا موافقتهم على ادراج أبنائهم ضمن دورات تكوينية بادرت اليها مؤخرا مديرية التربية لولاية وهران. وتهدف هذه المباردة إلى تكوين تلاميذ يكونون وسطاء للقيام بتوعية زملائهم بضرورة مكافحة ظاهرة العنف في المدارس و الاحتياط منها. وكانت مديرية التربية لولاية وهران قد أعلنت في وقت سابق عن انطلاق تطبيق إستراتيجية تهدف محاربة العنف في المؤسسات التربوية. وأوضح مدير التربية لوهران خلال شرحه لهذه الإستراتيجية أمام الصحافة أن هذا المخطط يؤكد على الطابع الوقائي من ظاهرة العنف في المدارس.