المعارضة فشلت في إقناع المواطن بأطروحاتها بشكل حضاري اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس السبت، أن المعارضة فشلت في اقناع المواطنين بأطروحاتها السياسية بشكل حضاري وديموقراطي، مضيفا بأن هذه الأطراف السياسية تصر على إثارة الشارع وتهييجه واستغلال المطالب المشروعة للمواطنين عوض تقوية اللحمة الوطنية. وأوضح بلقاسم ساحلي، في أعقاب لقاء جمع حزبه وحزبي الوحدة الوطنية والتنمية و النور الجزائري بالعاصمة، أن اللقاء التشاوري، أصبح تقليدا لدى التحالف الوطني الجمهوري من أجل تعزيز ثقافة التشاور بين الأحزاب السياسية، مؤكدا في هذا الإطار أن حزبه ضد الاقصاء السياسي، وأشار إلى تثمين الأحزاب المشاركة في الاجتماع لدعوة رئيس الجمهورية القوى السياسية وجميع المواطنين إلى التغاضي عن الخلافات والقناعات والمواقف السياسية لأن الوضع يفرض تغليب المصلحة العليا للوطن. واعتبر ساحلي، أن أهم مبادرة مطروحة حاليا في الساحة هي تعديل الدستور منتقدا من جانب آخر إصرار المعارضة على إثارة الشارع وتهييجه واستغلال مطالب المواطنين وتعريض أمنهم للخطر، متحدثا عن فشل وافلاس هذه الأطراف في اقناع المواطنين بأطروحاتها السياسية، باعتبار أن المواطن الجزائري حريص كما قال على التمسك بمؤسساته الشرعية وتثمين المكاسب المحققة على مختلف الأصعدة وعبر عن تأييده للمطالب المشروعة للمواطنين من دون استغلالها «سياسويا». وثمنت الأحزاب المشاركة في اللقاء حسب بيان للحزب، الإنجازات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حققتها بلادنا في مالي وليبيا من خلال جمع الفرقاء على طاولة الحوار . وسجل البيان، توافقا في وجهات النظر بخصوص ضرورة تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال استكمال مسار الإصلاحات السياسية وعلى رأسها الدستور. من جانب آخر، نوه ساحلي بقانون العقوبات الجديد الذي تضمن مكاسب للمرأة الجزائرية، مشيرا في هذا الصدد، إلى بروز بعض الأحزاب الظلامية والرجعية على الساحة من خلال «خطابها المقيت» الذي يعود إلى التسعينات والذي يعتبر المرأة كائن ناقص، حيث حذّر من هذه الخطابات الرجعية وقد ثمنت الأحزاب الثلاثة من جانب آخر، «القرار الحكيم» الذي اتخذه المحتجون في عين صالح والقاضي بفك اعتصامهم السلمي، وأكدت أن التحديات الخارجية تستوجب مواصلة تفعيل الحراك الدبلوماسي بهدف تسريع عودة الجزائر للعب دورها الريادي، ونوهت في السياق ذاته، بالمجهودات التي تقوم بها القوى الأمنية في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب التفاف الجزائريين حول مؤسساتهم الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي . من جانبه، أشار محمد ضيف رئيس حزب الوحدة الوطنية والتنمية إلى المخاطر المحدقة ببلادنا، داعيا إلى ضرورة إشراك المواطنين في حماية حدودنا الملتهبة وأوضح أن الأحزاب الثلاثة اقترحت عقد مؤتمر دولي حول قضية الغاز الصخري. من جهته، أوضح بدر الدين بلباز رئيس حزب النور الجزائري، بأن حزبه يتحاور مع جميع الأحزاب التي يتقاسم معها نفس التصورات ومنها عدم الطعن في المؤسسات الدستورية، و في رموز الجزائر، مضيفا بأن حزب النور يقترح مبادرة بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية من أجل عقد ندوة وطنية حول مسألة الغاز الصخري، بحضور أهل الاختصاص الجزائريين والأجانب كملاحظين، وخبراء من الشركات متعددة الجنسيات، داعيا في هذا الخصوص المختصين والخبراء للحديث عن قضية استغلال الغاز الصخري وقول الحقيقة.