"حزبي ليس هدية ولا امتيازا من أحد" التقى على بن فليس مؤسس حزب «طلائع الحريات» أمس مع مندوبي الحزب وطنيا ورؤساء المكاتب المؤقتة، وممثلي المهجر، لوضع اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر التأسيسي للحزب، حيث قام أمس بتنصيب اللجنة المكلفة بتحضير المؤتمر، حيث أكد بن فليس أن حزبه الذي سيري النور ليس «هدية» ولا «امتياز» وإنما ثمرة مجهودات وتضحيات وتصميم المناضلين. مشيرا بان أصحاب المشروع السياسي ليسوا «مدينين لأي كان في انجازه». ودعا بن فليس إلى تكريس مبدأ الانتخاب للظفر بمنصب قيادي في صفوف حزبه، وقال بأن هوية المشاركين في المؤتمر التأسيسي للحزب ستتحدد عبر الصندوق، ما عدا الأعضاء المؤسسين الذين يحق لهم المشاركة بقوة القانون. إلى جانب التمثيل وفق قاعدة المنخرطين، مع تخصيص كوطة لا تقل عن 30 بالمائة للنساء والشباب. وأعلن بن فليس، استكمال عملية تنصيب المكاتب المؤقتة للحزب في 47 ولاية و في المقاطعات 13 التي تضمها ولاية الجزائر، قبل أن يحسم في مسؤولي المكاتب المؤقتة الذين التقى بهم عقب تنصيب اللجنة للتباحث معهم بخصوص كل المسائل المتعلقة بتنظيم و حصر مهام هذه المكاتب و أعمالها المستعجلة على ضوء الآجال الجد قصيرة التي تفصلنا عن انعقاد المؤتمر التأسيسي لحزبنا. مشيرا بأن انعقاد المؤتمرات الجهوية التحضيرية ستعقد شهر ماي المقبل. وتم تشكيل أربع لجان أوكلت لها مهمة إعداد و تسوية كل هذه الوثائق التي ستناقش خلال المؤتمرات الجهوية، وحدد الأسبوع الأخير من شهر أفريل المقبل كآخر أجل لتقديم الوثائق والمصادقة عليها، ليتم في مرحلة أخيرة عقد المؤتمر التأسيسي لحزب «طلائع الحريات» خلال النصف الأول من جوان المقبل. وتقرر تشكيل 8 لجان مكلفة باقتراح مشاريع برنامج الحزب والأنظمة الأساسية والنظام الداخلي واللوائح والبيانات التي سيعتمدها المؤتمر وسياسة الاتصال والتنظيم الهيكلي، وتم تكليف وزير الخارجية سابق أحمد عطاف بتنسيق أعمال هذه اللجان. وتم تعيين مدير حملته الانتخابية في الرئاسيات السابقة عبد القادر صلاة على رأس اللجنة المكلفة بمشروع برنامج الحزب، فيما ترأس حيدر بن دريهم اللجنة الفرعية المكلفة بالجوانب السياسية للبرنامج، ومحمد ضيف للجنة الفرعية المكلفة بالجوانب الاقتصادية للبرنامج و أقترح أن يرأسها، وعزيز درواز اللجنة الفرعية المكلفة بالجوانب الاجتماعية للبرنامج، ومليك بن تومي على رأس اللجنة الفرعية المكلفة بالجوانب المتعلقة بالتربية، التعليم العالي و التكوين المهني، كما تم تعيين رؤساء اللجان الأخرى. وتطرق على بن فليس لدى تنصيبه الهيئة التحضيرية للمؤتمر، للانتقادات التي تتعرض لها المعارضة، واعتبر بن فليس بان الأزمة التي تعيشها البلاد ولدت آثارا سياسية و اقتصادية و اجتماعية وخيمة، وأدت في نظره إلى انحلال أخلاقيات الممارسة السياسية و انهيار التصرفات المتحضرة و اضمحلال الحس المدني. داعيا الأطراف التي تنتقد المعارضة لتوجيه أنظارها صوب النظام القائم والأحزاب التي تسير في فلك السلطة. ورفض بن فليس توجيه انتقادات مماثلة، وقال بأنه يرفض «الدخول في هذه اللعبة السياسية»، داعيا المعارضة لتفادي الدخول في صراع لفظي، والتحلي بروح المسؤولية و حسن المعاملة و الحرص على تمرير خطابها السياسي عبر السبيل الذي يليق بها. وأضاف بأنه سيرد على أقاويل المنتقدين في «حدود قواعد اللياقة والاحترام». وأضاف قائلا «بإمكاننا انتقادهم بصرامة و لكن بطريقة حضارية و مسؤولة، بمقدورنا مواجهة المنافس السياسي و التصدي له بدون ضعف و لا تنازل، لكن دون الخدش في مشاعره و تجريحه». وأوضح بن فليس، إن مشروعنا السياسي له من المنطلقات الصلبة و من المضمون الثري ما يوفر لخطابه السياسي كل الأدوات و الوسائل اللازمة للدفاع عنه. مؤكدا أن حزبه في غنى عن لهجة الشتم و السب و عن لغة التهجمات والاعتداءات اللفظية على الغير، واعتبر بن فليس بان مشروعه السياسي لن يفرض نفسه بالتجاوزات اللفظية و لا بالابتعاد عن أخلاقيات الممارسة السياسية. وبخصوص الوقفة الاحتجاجية ضد الغاز الصخري بعين صالح، أوضح بن فليس، انه كلف عضوين في الحزب بتمثيله، للتنديد بما اسماه «التسيير الأحادي لملف الغاز الصخري».