تحويل محطة النقل مؤقتا إلى جادة البحر لتفادي إضراب الناقلين أقدمت بلدية القل أمس على تحويل موقف وسائل النقل الجماعي من سيارات وحافلات النقل الجماعي للخطوط بين مدينة القل وبلديات المصيف القلي من حي الشطي حميد قبالة الملعب البلدي بن جامع عمار إلى شارع حسين بشيخي بجادة البحر بمحاذاة الملعب البلدي القديم صولي بشير. وجاءت عملية التحويل بسبب التدهور الفظيع للمدخلين الرئيسيين للموقف والطريقين الرئيسيين بنهج روبيح الطاهر وشطي عبد الحميد أين أصبح الوضع فيه يتعذر على سيارات النقل الجماعي وحتى المارة اجتياز المكان وجاء الإجراء كذلك لتفادي تنفيذ أصحاب سيارات النقل الجماعي لتهديداتهم بالدخول في إضراب عن العمل حسب عريضة الشكوى التي سبق وأن تقدموا بها إلى كافة السلطات المعنية وحددوا تاريخ 25 جانفي للدخول في الإضراب .وفي ذات الوقت سارعت السلطات المحلية مع المقاول المكلف بالإنجار في الشروع لإصلاح الطريقين المذكورين حيث بدأت صباح أمس الآليات في التسوية تحسبا لتعبيد الطريقين. ورغم تحويل موقف النقل الجماعي إلى جادة البحر إلا أن مشكل توقف السيارات ونقل المسافرين ما يزال مطروحا بالقل في ظل عدم تمكن السلطات المحلية من تجسيد مشروع محطة نقل المسافرين. وهو المشروع الذي ما يزال يراوح مكانه منذ 4 سنوات بسبب عدم وجود أرضية ملائمة وسبق وأن تم اختيار 4 مرات أرضيات في كل من "تلزة " تم الملعب البلدي صولي بشير تم منطقة عين الدولة وحي" بوسكين علي" إلا أن كل مرة يتم التحفظ والاحتجاج من قبل الجمعيات وفعاليات من المجتمع المدني ، و هو ما يحول دون تجسيد المشروع . و يدور الحديث مؤخرا حول العودة إلى إختيار أرضية الملعب البلدي صولي بشير الموجود بالقرب من شاطئ الفتيات بمنطقة عين الدولة وسط المدينة رغم احتجاجات الجمعيات التي قامت بتوجه عريضة إلى كافة السلطات المحلية والولائية و حتى السلطات العليا في البلاد تطالب فيها بعدم تحويل أرضية الملعب لإنجاز محطة لنقل المسافرين، بل المطالبة بترميمه ليعود مهيأ للممارسة الرياضية بعد أن عرف تدهورا فظيعا في السنوات الماضية. وفي ذات الوقت توجد هناك جمعيات و مواطنين يعملون في الاتجاه المعاكس أين يقومون بجمع توقيعات لفائدة مصالح البلدية من أجل تجسيد مشروع محطة نقل المسافرين بأرضية الملعب وبين الاتجاهين المتصادمين يبقي مشروع المحطة دون تجسيد والمسافرين في رحلة عذاب بين البحث عن المحطة والمعاناة من تدهور الطرقات المؤدية الموقف الحالي .