إعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الهجمات التي وقعت أمس الجمعة في صنعاء و خلفت مقتل 142 شخصا "أعمال إرهابية وإجرامية غادرة"، مؤكدا أنها تهدف إلى دفع اليمن إلى "اشتداد الفوضى والاقتتال"، كما توالت ردود الفعل الدولية بعد الهجمات التي تبنتها تنظيم الدولة الإسلامية " داعش "، حيث وصف وزير خارجية فرنسا الهجمات " بالكارثة المطلقة "، فيما دان كل من البيت و الأبيض و الأممالمتحدة الهجوم بشدة. وقال الرئيس اليمني في رسالة تعزية لأهالي الضحايا "لا يقدم على ارتكاب مثل هذه الأعمال البشعة إلا أعداء الحياة"، بهدف "جر البلاد إلى أتون الفوضى والعنف و الإقتتال"، مشددا على أن "التطرف الذي تمثله ميليشيات الحوثي المسلحة والتطرف الذي تمثله القاعدة كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائه" من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السبت خلال زيارة لمنطقة مونت سان ميشال غرب فرنسا " إننا إزاء إحدى تلك البلدان التي تتفاقم الأزمة فيها كل يوم و التي تعيش نزاع شيعي سني آخذ في التعقد"، مضيفا بأنه " يجب المطالبة بأن يتمكن مجلس الأمن الذي أرسل مبعوثا خاصا له إلى اليمن من فرض استقرار الوضع مع تفادي التقسيم لما ينطوي عليه من مخاطر جمة، وبما يتيح العودة إلى وضع عادي في البلاد " . و في سياق متصل نفى لوران فابيوس صحة الإشاعات التي تداولت في الآونة الاخيرة بخصوص الإفراج عن الفرنسية إيزابيل بريم التي خطفت الشهر الماضي في اليمن رفقة مترجمتها، مضيفا بأن " هذه الإشاعات ليست مؤكدة حاليا، و في مثل هذه المسائل يجب التحلي بالكثير من التكتم و التصميم " من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجمات بشدة داعيا جميع أطراف هذه الأزمة إلى وقف أي عمل عدائي، و أن يتحلوا بأكبر قدر من ضبط النفس"، واحترام التزامهم بحل خلافاتهم بشكل سلمي في إطار الوساطة التي يقوم بها الموفد الأممي جمال بن عمر، لافتا إلى أنه يدقق في تبني تنظيم "داعش" لهذه الهجمات. كما أدان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست الهجمات قائلا "ندين بشدة" هذه الاعتداءات وهي الأولى التي يتبناها "داعش" في اليمن، حيث ينشط خصوصا تنظيم القاعدة "