قال وزير الموارد المائية حسين نسيب بأن مشروع انتاج الطاقة الكهربائية بمياه السدود ليس من أولويات القطاع حاليا باعتبار أن وزارة الطاقة لم تضعه ضمن مخططاتها الحالية ،مشيرا إلى أن الجزائر ستعتمد على مياه محطات التحلية كخيار استراتيجي والذي سيوفر سنة 2018 عشرين بالمائة من احتياجات الجزائريين من مياه الشرب،مؤكدا بأن سياسة التقشف لن تؤثر في المشاريع الكبرى للقطاع. وأوضح الوزير لدى استضافته في حصة منتدى الإذاعة للقناة الأولى أمس بقسنطينة، أن وزارة الطاقة قد استغنت تماما عن السدود التي كانت تنتج الطاقة الكهربائية على غرار سدي جيجل وبجاية، حيث تم إسناد عملية تسيريهما إلى وزارة الموارد المائية من أجل استعمالها في سقي الأراضي الفلاحية، مشيرا إلى أن معظم السدود لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة لإنتاج هذه الطاقة باستثناء سد بني هارون الذي يعتبر الوحيد المؤهل من أصل 72 سدا كبيرا لإنتاج هذا النوع من الطاقة ، مضيفا بأن وزارته تنتظر وضع المشروع ضمن مخططات وزارة الطاقة من أجل الإنطلاق في المشروع.وأضاف عضو الحكومة، بأن الجزائر ستحقق وفرة إنتاجية من المياه الصالحة للشرب من محطات التحلية ستصل إلى نسبة 20 بالمائة سنة 2018 و بمعدل لتر واحد من أصل 5 لترات، مشيرا إلى أن هذا الخيار استراتيجي وأن الدولة خططت لما سيحدث إلى غاية سنة 2030 ووفرت كامل الظروف والإمكانيات للأجيال القادمة على حد قوله.