أمطار طوفانية تغرق المدينة في الأوحال شهدت عاصمة الولاية خنشلة وبعض بلدياتها الغربية ظهر أمس، عاصفة هوجاء رافقتها أمطار طوفانية مصحوبة بحبات البرد والتي تساقطت لمدة فاقت الساعتين من الزمن ،حولت المدينة إلى شبه بركة مائية كبيرة ،أدت إلى شل حركة المرور في جميع الاتجاهات، خصوصا بعد انسداد البالوعات بسبب السيول الجارفة والحجارة ،ومما زاد من تعقيد الوضع أشغال إعادة التهيئة لبعض الشوارع الرئيسية والطرقات التي شرع فيها منذ أسبوع. السيول الجارفة تسببت أيضا في إغراق العديد من السكنات الواقعة بالمنحدرات، أين تم تسجيل خسائر مادية معتبرة في التجهيزات والأثاث التي غمرتها مياه الأمطار في الوقت الذي سجلت فيه مصالح الحماية المدنية تدخلات عديدة لإجلاء السكان. مصالح البلدية وأشغال العمومية بدورها، سارعت إلى إعادة فتح بعض الطرقات التي توقفت بها الحركة على غرار طريق العيزار وطريق زوي ووادي بوغقال ووادي لغرور بطريق بابار. كما توقفت حركة السير على مستوى حي النصر والسعادة وبصفة كلية بطريق العيزار التي أصبحت من أكثر الأحياء المتضررة. و موازة مع ذلك كان والي الولاية قد طالب في لقاء رسمي للهيئة التنفيذية أول أمس بضرورة الإسراع في إعادة تهيئة وتأهيل مقر عاصمة الولاية، التي تريفت بفعل الحفر والأشغال وإهتراء الطرقات، و منح للمسؤولين المعنيين مهلة للانتهاء من أشغال إعادة تعبيد الطرقات والشوارع الرئيسية وتنظيف المدينة، من كل مظاهر التعفن والتخلف وتهيئة الساحات العمومية والقضاء على كل المظاهر السلبية التي تشوه وجه عاصمة الولاية.