إطلاق مشروع كبير لإنجاز طريق مزدوج بين عوينات السيكران و المدخل الشرقي قالت مصادر مطلعة أمس الجمعة أن سلطات ولاية قالمة قد وافقت على إطلاق مشروع طريق مزدوج لمواجهة أزمة مرور خانقة تعاني منها الجوهرة السياحية حمام دباغ في السنوات الأخيرة بعد ارتفاع عدد السياح الذين يقصدون المنطقة كل ربيع و يشلون حركة السير فيها بسبب شبكة قديمة من الطرقات الضيقة لم تعد قادرة على استيعاب التدفق الكبير للسياح القادمين من مختلف أنحاء البلاد و من خارجها أيضا. المشروع الكبير الذي انتظره السكان سنوات طويلة عبارة عن حزام مزدوج يحيط بالمدينة من الشرق و الجنوب إلى غاية الضواحي الغربية و منطقة عوينات السيكران التي تمثل مستقبل التوسع العمراني بالمدينة، و يبدأ الطريق الجديد من المدخل الشرقي على الطريق الولائي 122 قرب محطة الخدمات و يخترق منطقة التوسع السياحي و حقول الزيتون المقابلة لأحياء نعيجة و بوروح مرورا بالمقبرة البلدية و إلى غاية منطقة عوينات السيكران و الملية التي أصبحت تظم كثافة سكانية كبيرة غير أنها تعاني من انعدام الطرقات و ضيق المسالك القديمة التي تخترق حي 17 أكتوبر الكبير. و أضافت نفس المصادر بان الدراسات التقنية للمشروع قد بدأت منذ أيام قليلة و يتوقع أن تنتهي في غضون أشهر قليلة تعقبها عملية إنجاز تبدأ بشق المسار و بناء 3 منشآت فنية على الأقل الأولى على مجرى شعبة السنقط و الثانية على مجرى وادي السخون قرب حقول الزيتون و الثالثة بمنطقة الحمرية قرب المقبرة البلدية و ربما منشأة فنية رابعة على شعبة عين حلوف لإنجاز منفذ يربط الضواحي الشعبية الكثيفة بالطريق الجديد الذي سيقضي على مشكل السير في المدينة و يسمح للسياح بالدخول إلى الفضاءات السياحية مباشرة من الولائي 122 و طريق السنقط دون المرور بالمدخل القديم و الوقوع في زحمة السير تستمر ساعات طويلة كل يوم من أيام العطلة الربيعية التي تتزامن مع تظاهرة ربيع الشلال التي أصبحت عرسا سياحيا حقيقيا يجلب إليه آلاف السياح كل سنة. و ظل سكان المدينة السياحية يطالبون ببناء طرقات مزدوجة و جسور و محولات وسط المدينة و على أطرافها للتخفيف من أزمة السير التي تحاصر السكان في منازلهم كل ربيع و تشل حركة التنقل بين أطراف المدينة التي تعاني أيضا من فوضى العمران التي سدت عدة منافذ كانت مرشحة لاحتضان مشاريع طرقات و جسور قرب الفضاءات السياحية.