رابطة قسنطينة سفينة "بوقرانة" تواصل الإبحار بعيدا واصل أمل شلغوم العيد السير بخطوات ثابتة نحو منصة التتويج، وقطع شوطا إضافيا للحسم في أمر التأشيرة المؤدية إلى قسم ما بين الرابطات، بفضل الانتصار الصعب الذي حققه داخل القواعد أمام الضيف وفاق عباس، حيث ظلت تشكيلة «بوقرانة» وفية لعادتها، من خلال الفوز بأضعف فارق داخل قواعدها، لكن تجاوز عقبة «الواك» سمح لها بمواصلة الإبحار على بعد 6 أميال من أقرب المطاردين، ما يبقيه على مرمى حجر من المنصة، مادامت 9 نقاط في الجولات الخمس المتبقية تكفي «الشلغومية» لإقامة الأعراس مهما كانت نتائج باقي الفرق. الوصيف جيل عزابة أبقى على بصيص من الأمل في قلوب أنصاره، بفضل الفوز العريض الذي حققه في الديربي الذي جمعه بالضيف سريع الحروش، ليواصل مراقبة السباق، لكن حظوظه تبقى مرهونة بسقوط الرائد في أكثر من مناسبتين في الجولات المتبقية، شريطة فوزها بجميع المباريات. من جهة أخرى اختلطت حسابات المؤخرة، بعد انتفاضة حامل الفانوس الأحمر أمل العلمة، الذي عاد بانتصار ثمين من القل على حساب نجم بني ولبان، إنجاز وإن أبقى الأمل قابعا بالمركز الأخير، فإنه بعث حسابات السقوط من جديد، سيما بعد انهيار نجم بكوش لخضر في رجاص، واكتفاء شباب الميلية بالتعادل في عين ولمان، مقابل تعثر الجار شباب الطاهير بملعبه، حيث تعادل مع «الصاص»، و كذا الهزيمة المفاجئة لترجي تاجنانت داخل القواعد أمام ممرات سكيكدة، لتبقى 8 فرق تصارع من أجل ضمان البقاء، مادام سقوط فريقين إلى الجهوي الثاني أصبح شبه مؤكد، بعد تعقد وضعية «الأمبيسي» في مؤخرة ترتيب قسم ما بين الرابطات. ص / فرطاس رابطة عنابة تعثر جماعي لكوكبة الصدارة عرفت مباريات الجولة 22 تعثر كل فرق الصدارة، ما أبقى دار لقمان على حالها على مستوى قمة الترتيب، وبقاء نصر الفجوج رائد رغم تعثره في «الديربي» أمام الجار شباب وادي الزناتي، ليبرهن بذلك «الزناتية» على أنهم أصبحوا الشبح الأسود لكبار المجموعة، بعدما قهروا كل المتنافسين على ورقة الصعود خلال مرحلة الإياب. تعثر «النصرية» لم يكن كاف لإزاحتها من على العرش، لاكتفاء الوصيف شباب هيليوبوليس بنقطة في مباراته بابن مهيدي، أين تعادل مع إتحاد داغوسة، في مباراة كان فيها «البوليس» فائزا إلى غاية الوقت بدل الضائع، حيث أن تعديل أصحاب الأرض النتيجة، أزاح الشباب من الصدارة وأبقى الفجوج رائدا إلى إشعار آخر. نجم العقلة أهدر بدوره فرصة كبيرة لاعتلاء الصدارة، حيث ضيع نقطتين من ذهب، بتعادله أمام الضيف أولمبي بومهرة، حاله حال أولمبي قلعة بوصبع، والذي بتعادله أمام الضيف جيل شبيطة مختار جسد تراجعه، بينما تجرع إتحاد بوخضرة مرارة الهزيمة في سوق أهراس على يد شباب حمة لولو، وعليه فإن الخماسي المتنافس على تأشيرة الصعود عجز عن الفوز في هذه المحطة. هذا وبدأت الرؤية تتضح على مستوى المؤخرة، رغم انتفاضة إتحاد سيدي عمار وتذوق نشوة الفوز بعد طول إنتظار، بعد مروره إلى السرعة الرابعة أمام إتحاد سدراتة، الأخير الذي دخل بدوره دائرة الحسابات عقب مواصلة إنهياره الكلي، شأنه شأن أولمبي الونزة الذي استسلم للأمر الواقع، بينما يواصل إتحاد داغوسة وشباب حمة لولو المساعي للخروج نهائيا من منطقة الخطر، على إعتبار أن شبح السقوط قد يجر معه 3 فرق إلى الجهوي الثاني، مادام إحتمال سقوط فريقين من قسم ما بين الرابطات إلى جهوي عنابة يبقى واردا، بالنظر إلى تواجد القالة، الشريعة و الجسر الأبيض في مؤخرة ترتيب المجموعة الشرقية .