فاز المعارض المسلم محمد بوخاري في الإنتخابات الرئاسية النيجيرية على حساب الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان و ذلك بفارق 2.1 من الأصوات ، حيث تصدر المسلم المعارض المرتبة الأولى بنسبة 53.9 بالمائة من الأصوات، فيما تحصل الرئيس المنتهية ولايته على 44.96 بالمائة من الأصوات ، و هذا بحسب النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات في نيجيريا . و وفق النتائج فإن المعارض بخاري الذي يمثل حزب المؤتمر التقدمي و البالغ من العمر 72 عاما فاز بأغلبية الأصوات بنسبة 53.9 بالمائة حيث احتل الصدارة في 21 ولاية من أصل ،36 فيما حصل نظيره الرئيس المنتهية ولايته و ممثل الحزب الديمقراطي الشعبي غودلاك جوناثان على 44.96 و بالمائة من الأصوات . و قد اعترف الرئيس المنتهية ولايته في بيان اليوم الأربعاء بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام المعارض المسلم محمد بوخاري، و هنأه على فوزه بكرسي الرئاسة ، داعيا في ذات الوقت أنصاره بالتزام الهدوء. من جهته أشاد الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري اليوم الأربعاء بالاقتراع الذي انتهى بانتخابه و مشكلا له أول تناوب على السلطة في البلاد منذ استقلالها، حيث قال في أول كلمة له منذ إنتخابه أن بلاده انضمت إلى مجموعة الأمم التي تبدل رئيسها عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة،منوها في ذات السياق بالرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناتان وميزاته كرجل دولة ،داعيا النيجيرين إلى تقدير صيفات رجل الدولة فيه ،كما أعرب الرئيس الجديد عن نيته في عقد اجتماع في اقرب وقت بالرئيس المنتهية ولايته . في المقابل نوه المراقبون الدوليون بسير العملية الانتخابية واصفين اياها بالأفضل والأكثر شفافية، في بلد طالما عاش نزاعا سياسيا واختلافا إثنيا وفسادا قل نظيره في بلد بحجم نيجيريا. كما أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق عن ثقته في إمكانيه إجراء انتخابات نزيهة داخل نيجيريا مؤكدا أن تدخل أوباما ووزير خارجيته جون كيري كان له أثر كبير في توافق الأحزاب السياسية بنيجيريا ومعرفتهم لضرورة إجراء الحوار المتبادل فيما بينهم ومن ثم فهذه المؤشرات تعطي انطباعا متفائلا بشأن ماهو قادم في نيجيريا. و قد شهدت نيجيريا ستة انقلابات عسكرية منذ الاستقلال في 1960، حيث يشكل انتصار بخاري منعطفا كبيرا في التاريخ السياسي المضطرب للبلاد التي حكمها الحزب الديموقراطي الشعبي منذ نهاية الديكتاتوريات العسكرية قبل 16 سنة .