سوف يزين جواز السفر البيومتري الجديد إنتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي، الوضعية المآساوية، التي أصبح عليها ضريح الملوك النوميديين (إمادغاسن) الموجود ببلدية بومية دائرة المعذر، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد. ويعتبر هذا المعلم التاريخي الذي ينذر وجود مثيل له في شمال إفريقيا أحد الشواهد التاريخية والحضارية على فن العمارة خلال الحقبة النوميدية. وحسب تقرير لجنة الثقافة والسياحة والتراث التاريخي والإعلام المقدم أمام الدوت الرابعة العادية المنعقدة الأسبوع المنصرم، فإن هذا المعلم سوف يزين به جواز السفر البيومتري الجديد بالنظر لأهميته التاريخية والمعمارية والحضارية والثقافية.لكن واقع الحال يشير إلى أن ضريح إمادغاسن آيل للزوال، نتيجة إسناد عملية ترميمه لجهات غير مختصة لم تعتمد في ذلك على دراسة علمية من شأنها المحافظة على طبيعة هذا المعلم، حيث تولى أحد المقاولين عملية الترميم، ولم يتمكن حتى من إعادة القطع الحجرية التي سقطت فيه بفعل السنين إلى أماكنها الأصلية، فضلا عن قيامه بوضع بعض الحجارة فوق بعضها بطريقة شوهت هذا المعلم، وقد زادت وضعية المعلم سوءا على سوء، بعد توقف الأشغال به وتسرب المياه داخله مما أدى إلى اهتراء وتآكل الأساس الخشبية التي تشكل دعامات له التي يعود تاريخها إلى 2500 سنة خلت من أشجار الآرز التي كانت منطقة الأوراس تزخر بها عكس ما آلت إليه هذه الثروة التي تتعرض للزوال من يوم إلى آخر.هذا الموقع كان محل معاينات ميدانية من قبل بعض الجهات المختصة قبل مديرية مصلحة الحفظ بوزارة الثقافة وعدة خبراء لكي يبقى هذا الضريح مهددا بالزوال، لعدم الإهتمام به وفق المقاييس العلمية المتعارف عليه دوليا للحفاظ على مثل هذه المواقع التاريخية والأثرية والحضارية التي تبقى شاهدا على حضارة الشعوب والأمم.