أطباء يطالبون بمحرقة للتخلص من النفايات الطبية دق أطباء وأخصائيون في الصحة ناقوس الخطر، نتيجة الوضع البيئي المتدهور بمدينة القل، قائلين أنه ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة، جراء الرمي العشوائي للنفايات الطبية في المفرغات العمومية دون معالجتها. وطالب الأطباء بانجاز محرقة للتخلص من تلك النفايات السامة والتي تهدد الصحة العامة، وحسب طبيب عضو بجمعية المنارة لحماية البيئة بالقل، فإن الوضع خطير جدا، لاسيما بالنسبة للعيادات الطبية الخاصة المتواجدة بالعشرات على مستوى دائرة القل، والتي يتخلص أصحابها من النفايات الطبية كل حسب طريقته، وفي الكثير من الأحيان ترمي داخل المفارغ العمومية. وباستثناء مستشفى القل الذي يتوفر على محرقة، فإن العيادات الخاصة لا تتوفر على أجهزة لمعالجة النفايات، التي ترمي في الهواء مباشرة، خاصة الإبر والضمادات المستعملة وغيرها من بقايا الأدوية، وهو ما يعرض المنطقة للتلوث و خاصة المياه الجوفية ، حيث أن مفرغة ببلدية الزيتونة 14 كلم عن مدينة القل توجد بمنطقة «لمجلبة « بالقرب من قمة جبل القوفي 1200متر فوق سطح البحر، و التي ترمى بها كل أنواع النفايات، وهو ما يعرض السكان المتواجدين أسفل المفرغة لخطر الإصابة بالأمراض نتيجة استهلاك سكان الزيتون والشرايع والقل للمياه من المنطقة. وحسب مصدر مسؤول، فإن التخلص من مشكل النفايات بمختلف أنواعها بمنطقة القل، يكون بتجسيد مشروع إنجاز مركز للردم التقني يضم عدة بلديات، وهو المشروع الذي بقي يراوح مكانه منذ أكثر من 10 سنوات ،بسبب الإعتراضات المتكررة للسكان على الأرضيات التي تم اختيارها من قبل السلطات المحلية، رغم قيام هذه الأخيرة بمحاولة إقناع المحتجين من خلال تنظيم اجتماعات في حضور مختصين في البيئة والحديث على ضرورة إنجاز مركز الردم التقني والذي لا يشكل أي خطر على البيئة، وبالعكس يقضي على الانتشار العشوائي للقمامات بمختلف أنواعها بالمنطقة.