محتجون يمنعون انطلاق أشغال مشروع مركز الردم التقنيِ لأربع بلديات جدد صباح أمس عشرات المواطنين من قرى بلدية الشرايع 7 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، اعتراضهم على إقامة مشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات لأربع بلديات بالمصيف القلي، هي القل والشرايع و بني زيد وكركرة . المحتجون منعوا المقاول المكلف بالانجاز من العمل، وهددوا بالتصعيد من احتجاجهم مطالبين بتحويل المشروع، الذي تم اختيار أرضية لإقامته منذ أسبوعين بمنطقة "البلوط "القريبة من قراهم، إلى مكان آخر، وأكدوا أن إقامة المركز بالمنطقة المذكورة يهدد مستقبل الجهة التي تعد من أهم المناطق الفلاحية، حسبهم، وهي مصدر مئات العائلات . للإشارة أن مشروع مركز الردم التقني للنفايات المنزلية للبلديات المذكورة، عرف سلسلة من الاعتراضات بالرغم من تخصيص غلاف مالي له بقيمة 40 مليار سنتيم ووافق على إقامته أميار البلديات المذكورة في منطقة "البلوط"، و من شأنه أن يقضي نهائيا على مشكل الانتشار العشوائي للمفارغ العمومية المتواجدة بالقرب من الشواطئ وداخل المحيط العمراني، لاسيما مفرغة بلدية القل المتواجدة منذ بداية سنوات الثمانيات بمنطقة بومهاجر داخل المحيط العمراني وقريبة من شاطئ عين أم القصب، وتشكل خطرا محدقا بالبيئة وصحة السكان، و قد كانت محل شكاوي عديدة. كما أن مصالح البلدية عجزت عن احتواء الأزمة بسبب امتلاء المفرغة، و اعتراضات المواطنين والجمعيات وحركة المجتمع المدني، حيث و في كل مرة يتم اختيار أرضية جديدة . وقد سبق لحركة المجتمع المدني والجمعيات المحلية بثلاثة بلديات ( بني زيد ، كركرة والشرايع ) بالاحتجاج ومعارضة إقامة المشروع ، بسبب موقع الأرضية المختارة ، معتبرين أن اختيار الأرضية بالمنطقة المسماة " ملعب الصيد " وهي مشتركة بين ثلاث بلديات تقع وسط منطقة فلاحية شاسعة سخرت لها في وقت سابق مبالغ مالية ضخمة من أجل ربطها بمياه السقي في إطار برنامج التطوير الفلاحي ،الذي يساهم في التنمية الاقتصادية ، وهو مصدر رزق لسكان التجمعات السكانية المحيطة بها ، وهي منطقة غنية بأشجار الفلين ووفرة المياه، و بها بحيرة غنية بالتنوع البيولوجي ، وقريبة من سد بني زيد الذي يمول 4 بلديات. و حسب ما جاء في رسالة الإعتراض، فإن الأرضية المختارة تقع وسط عدة تجمعات سكانية منها لعزيلات وأقنة ببلدية بين زيد، وبوالقرطوم ببلدية كركرة ، ولحرليش ويزار ببلدية الشرايع ، وتعود بداية الاعتراض بإقدام سكان قريتي لحرايش ويزار ببلدية الشرايع على الاعتراض على إقامة المشروع بمنطقة" يزار" بذات البلدية سنة 2007 وذلك بمنع المقاول من الانطلاقة في الأشغال ، وهو ما جعل السلطات الولائية وقتها تقوم بتحويل المشروع إلى جهة أخرى بسبب التأخر ، تم اختيرت أرضية ثانية بمنطقة "لوبير" التابعة لبلدية الشرايع إلا أن اعترض سكان قرية عين أغبال كان شديدا سنة 2011 ، أين منعوا المقاول من البدء في الأشغال ليبقى بعدها المشروع يراوح مكانه. وحسب مصدر مسؤول بمديرية البيئة، فإن إقامة المشروع المذكور لا يهدد البيئة ولا يؤثر على المحيط ولا على صحة السكان في شيء، سيما وأن مركز الردم التقني للنفايات المنزلية يتم معالجة النفايات به وفق مقاييس علمية وتقنيات متطورة، كما يوفر مناصب شغل جديدة ويقضي نهائيا على مشكل الانتشار العشوائي للقمامات.