حفيد الشاذلي بن جديد خاض تجربة "الحرقة" ولا يعرف مصيره منذ 3 سنوات كشف أول أمس السبت موقع "ويكيليكس" الذي أثار جدلا واسعا بسبب نشره معلومات سرية ووثائق حررها السفراء الأمريكيون في مختلف بلدان العالم، معلومات جديدة تخص ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها الجزائر، وهي المعلومات التي تضمنتها برقية تابعة للسفارة الأمريكية في الجزائر والتي تم تحريرها بتاريخ 13 جويلية سنة 2007 . وحسب هذه الوثيقة السرية، فإن ظاهرة "الحرقة" أو الهجرة غير الشرعية التي انتشرت بسرعة كبيرة في الجزائر وشهدت انطلاق مئات الشباب شهريا عبر السواحل الشرقية والغربية نحو الضفة الأخرى من المتوسط لأسباب متعددة، لم تقتصر على الشباب الفقراء وذوي المستويات التعليمية الدنيا وحسب، بل شملت أيضا حاملي الشهادات العليا، وحتى أفراد العائلات الميسورة الحال، حيث أكدت ذات الوثيقة أن حفيد الرئيس الأسبق شاذلي بن جديد المدعو مراد والبالغ 29 سنة من العمر، قد خاض تجربة "الحرقة" المريرة، وحاول مغادرة أرض الوطن باتجاه أوروبا بطريقة غير شرعية بتاريخ 8 فيفري 2007 برفقة ستة شبان آخرين، مشيرة إلى أنه منذ ذلك التاريخ لم يعرف مصيره ولم تتمكن عائلته من تلقي أي نبأ عن نجاحه في العبور للضفة الأخرى أو فشله في ذلك أو حتى وفاته.وفي ذات السياق أكدت الوثيقة السرية التي نشرها موقع "ويكيليكس"، أن أكثر من 90 بالمائة من الشباب الجزائريين الذين يغامرون بالهجرة غير الشرعية عن طريق البحر نحو البلدان التي تقع جنوب أوروبا، يفشلون في محاولاتهم ويلتهمهم البحر، أو يتم توقيفهم وإيداعهم الحبس في كل من تونس وليبيا أو يتم القبض عليهم من طرف حراس السواحل الجزائريين أو الفرنسيين أو حتى حراس سواحل إسبانيا وايطاليا الذين يعيدونهم من حيث أوتوا. من جهة أخرى، أشارت الوثيقة إلى أنه حسب عضو الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان كمال داود، فإنه في حالة لم يتصل "الحرّاق" بأسرته هاتفيا لدى وصوله إلى وجهته في أوروبا، فذلك غالبا ما يعني أنه قد لقي حتفه غرقا في مياه البحر، أو تم القبض عليه وأودع في أحد السجون التونسية، كما أكد ذات المتحدث حسب وثيقة السفارة الأمريكية أنه لا يتم أبدا إجراء فحوص الحمض النووي " أ- دي- آن" للتعرف على هوية الشباب الذين لقوا حتفهم أثناء محاولة الهجرة بطريقة غير شرعية .