واشنطن قلقة من عزم ويكيليكس على كشف وثائق جديدة وتبلغ شركاءها سعت الولاياتالمتحدة، إلى استباق عاصفة جديدة بعد إعلان موقع ويكيليكس أنه سيكشف وثائق مربكة على الأرجح، حيث توجهت إلى حلفائها وشركائها في كل أنحاء العالم على أمل الحد من تأثير هذه التسريبات. وكانت واشنطن التي أقرت بأنها تستعد لأسوأ السيناريوات، أعلنت نهاية الأسبوع، أن الأجهزة الدبلوماسية الأمريكية شرعت في إبلاغ حكومات أجنبية، أن ويكيليكس يعتزم أن ينشر قريبا وثائق سرية من شأنها أن تثير توترات معها.
وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مولن، إن موقع ويكيليكس لايزال يقوم بأمور خطيرة للغاية، خصوصا على أمن الجنود الأمريكيين، داعيا المسؤولين عن الموقع إلى الامتناع عن عملية النشر هذه.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، نهاية الأسبوع إنها تستعد لما سينشره الموقع من برقيات دبلوماسية تخص عددا كبيرا من الملفات والدول.
وفي موسكو أكدت وسائل إعلامية، أن هذه التسريبات تتضمن توصيفات مزعجة عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء إلى موسكو.مضيفة، أن كشف المعلومات يمكن أن يتسبب بتوتر بين الولاياتالمتحدة وروسيا وكذلك مع نصف بلدان العالم.
وفي روما أبلغت واشنطن وزير الخارجية فرنكوفراتيني أن بعض الوثائق تتعلق بإيطاليا. فيما أشارت الحكومة الإيطالية في بيان لها، إلى انعكاسات سلبية محتملة بالنسبة لإيطاليا.
أما كندا، الدولة الأخيرة التي علقت على هذه المعلومات سعيا إلى الحد من الأضرار الممكنة، أشارت إلى أن سفارتها في واشنطن تعالج هذه المسألة مع وزارة الخارجية.
وفي بغداد، أعرب السفير الأمريكي لدى العراق جيمس جيفري، عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك أمرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في العراق. مؤكدة أن وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة للعمل الدبلوماسي في هذا البلد .
وأعلن الموقع المتخصص بكشف وثائق سرية، أنه سينشر الإثنين وثائق ستكون أكثر بسبع مرات من وثائق حرب العراق التي بلغ عدد المنشور منها حوإلى 400 ألف وثيقة.
وكانت التسريبات الأولى التي نشرها موقع ويكيليكس حول أفغانستان في جويلية الماضي، تتضمن القليل من المعلومات المهمة. أما تلك الصادرة عن العراق فركزت في غالبيتها على تجاوزات ارتكبت بين مكونات عراقية مختلفة.