أوقفت أمس السلطات التونسية العربي نصرة مدير قناة "حنبعل" التلفزيونية الخاصة، ووجهت له تهمة الخيانة العظمى والتآمر على أمن الدولة، وذلك بعد سعيه للعمل من أجل عودة الرئيس المخلوع إلى سدة الحكم . وكالة الأنباء التونسية التي أكدت خبر اعتقال نصرة، أشارت إلى أنه حاول إجهاض ثورة الشبان التونسيين وخلق حالة من الفوضى وتشجيع العصيان، وذلك عن طريق بث معلومات خاطئة ومغلوطة، بهدف خلق فراغ دستوري وزعزعة الاستقرار داخل البلاد ودفعها إلى حالة الانهيار، وهو الذي كان يهدف حسب ذات المصدر إلى عودة الرئيس بن علي إلى الحكم.ومن جهة أخرى دعا أمس رؤساء اللجان التي تم وضعها للتحقيق في التجاوزات والفساد، جميع المواطنين التونسيين إلى مدهم بكل ما يفيد عمليات البحث والتحري والتقصي من اجل تحديد المسؤوليات واثبات التهم، وهي اللجان التي أعلن عنها محمد الغنوشي رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية الأسبوع الماضي في اللجنة العليا للإصلاح السياسي، واللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول قضايا الفساد والرشوة واللجنة الوطنية لتقصي الحقائق في التجاوزات المسجلة في الفترة الأخيرة ووصف رئيس لجنة التحقيق في التجاوزات توفيق بودربالة مسؤوليات هذه اللجنة بالثقيلة من حيث الموضوع والخطيرة من حيث النتيجة بالنظر إلى التحقيقات التي ستمس حسبه الحق في الحياة والأمان والرزق للمواطن التونسي وأسرته، مؤكدا استقلالية هذه اللجان وعدم انتمائها إلى أي جهة. وأبرز بودربالة أن لجنته تتكون من أشخاص وطنيين ذوي كفاءات عالية من بينهم محامون وقضاة وأطباء وصحفيون وخبراء في المجالات التي تهم نوعية هذا التقصي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هذه اللجنة ليست محكمة ولا تتهم أحدا، ولكنها ستبحث في الوقائع لتصل إلى نتائج تتعلق بتحديد مسؤوليات الأشخاص الذين أمروا بإطلاق النار على المواطنين، وأن نتائج التحريات سيتم نشرها بمجرد الانتهاء من التحقيقات.