تدارس احتمالات خلق فضاءات للركن الليلي وسط قسنطينة يجري التحضير على مستوى اتحاد التجار ومصالح الأمن والتجارة، لخلق حركية وسط مدينة قسنطينة تجمع بين التنشيط الثقافي والخدمات، كما يتم تدارس احتمالات خلق فضاءات للركن تكسر الحاجز الذي يجعل المواطن يتحاشى وسط المدينة في ظل عزوف واضح للناقلين. وحسب مصدر من التجار ،فإنه و بالتوازي مع حملة التحسيس الجارية ،تم الحصول على موافقة عدد كبير من مطاعم الشوارع الرئيسية لوسط المدينة للعمل حتى الواحدة صباحا في حال توفر الحركية المطلوبة، وهو ما يمكن حصوله بعد مرحلة ترقب حركة الشارع والتي يرى كثيرون أنها ستتراجع بمجرد زوال حالة الانبهار بالأضواء التزيينية والتغييرات الحاصلة وسط المدينة. و وفق مصدرنا من المقرر الشروع في العمل على مستوى خدمات المطاعم إلى غاية تطبيق تصور أشمل ،يعتمد على الجمع بين التنشيط الثقافي والتجاري و لم تقدم مصادرنا تفاصيل، لكنها أفادت أن النتيجة ستكون إيجابية على المدينة خلال هذه الصائفة ما يؤسس لثقافة جديدة قد تكون تظاهرة عاصمة الثقافة العربية انطلاقة فعلية لها. لكن مصدرا من إتحاد التجار طرح مشكلة الركن بالمدينة، وقال أنها من العوائق التي تمنع المواطن من التنقل كون من يقصدون وسط المدينة يفعلون ذلك بوسائلهم الخاصة في ظل عزوف تام للناقلين عن العمل ليلا، وهي أزمة حولت «الفرود» إلى بديل يخشاه الكثيرون لأسباب أمنية. من جهة أخرى شرعت اتحادية أصحاب سيارات الأجرة بعلي منجلي في نظام مناوبة ليلية إلى الواحدة صباحا، قال مسؤول بالإتحاد أنها مكنت من توفير خدمات النقل بذلك المحور الهام الذي يعد مطار قسنطينة وقاعة زينيت جزء منه ،لكنه أشار إلى استحالة تعميم الأمر لأسباب لها علاقة بوجود أكثر من نقابة لأصحاب الصفراء. للإشارة فإن قسنطينة تشهد منذ أيام عودة للحياة بسبب حالة من الانبهار بالأضواء التزيينية التي كسرت عتمة الشوارع ،لكن تلك الحركية جعلت المواطن يكتفي بالتجول في الشوارع في ظل انعدام تام للنشاط التجاري رغم القيام بحملة تحسيس قبيل الانطلاق الرسمي للتظاهرة.