لاقت عملية تركيب الإنارة التزيينية على مستوى العديد من النقاط بشوارع مدينة قسنطينة استحسان الشارع، و ذلك من خلال خلق حركية ليلية بالمدينة و تحفيز المواطن على التنزه خلال الفترات المسائية عشية انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. و تشهد عديد الشوارع خلال الأيام الأخيرة حركية كثيفة للمواطنين و العائلات، خاصة بعد تشغيل الإنارة الفنية مع نهاية الأسبوع الماضي على مستوى العديد من المواقع الأثرية كنصب الأموات و الجسور المصنفة ضمن التراث الثقافي و التاريخي للمدينة، إضافة إلى مباني بعض الإدارات المعنية بالتظاهرة و التي أعيدت تهيئتها بالكامل كدار الثقافة مالك حداد و قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، و حتى على مستوى الساحات العمومية بوسط المدينة. كما تم إدراج حوالي 20 منشأة فنية ضمن العملية منها معبر و محول حي جنان الزيتون و محول حي 05 جويلية و غيرها، و ذلك في إطار تهيئة المدينة في أحسن حلة لها لاستقبال التظاهرة، عقب انتهاء أغلب أشغال ورشات الترميم و التنظيف التي كانت مفتوحة بعديد الشوارع و الأحياء، و هو ما أضفى نظرة جمالية على شوارع المدينة عشية انطلاق الموعد الثقافي. العملية لاقت استحسان الشارع و أعادت الحيوية للمدينة خلال الفترات المسائية، و ذلك بعد عشرات السنين من الركود و انعدام الأجواء الملائمة لتنزه العائلات كعدم فتح المحلات و المطاعم و غيرها، خاصة من الجانب الأمني على مستوى الشوارع و الساحات العمومية التي احتلت من قبل بعض المنحرفين الذين فرضوا حظر التجوال على المواطن في الفترة الليلية، و هو ما أدى إلى عزوف العائلات على البقاء ولو سويعات قليلة بعد حلول الظلام خارج البيوت، حيث تعتبر التظاهرة بمثابة الفرصة السانحة بالنسبة للمواطن لكسرالركود خاصة في ظل افتقار المدينة لمراكز الراحة و الاستجمام، و هو ما لاحظناه خلال الأيام الأخيرة من حركية كثيفة بالشوارع خاصة بوسط المدينة، موازاة مع وضع مخططات أمنية استعدادا لتأمين المدينة و المواطن و الزوار . و استغل المواطنون و العائلات الفرصة لإعادة استكشاف ما تم إنجازه و إعادة الاعتبار له ، خاصة بالنسبة للأضواء الفنية التي لاقت إعجاب الناس حيث شوهد العديد من الأشخاص و العائلات يقومون بالتقاط صور تذكارية أمام الهياكل الثقافية و المواقع الأثرية التي تم تركيب الإنارة التزيينية بها إضافة إلى تمثال إبن باديس وبعض النصب التي بنيت حديثا، بعد أن عرف الشارع القسنطيني حالة من الارتباك و القلق و الإنزعاج من أشغال الترميم و إعادة التهيئة و تزفييت الطرقات طيلة شهور عديدة.