قام عشية أمس الأول عشرات السكان القاطنين بدوار هنشير الدوامس ببلدية واد نيني بدائرة فكيرينة بأم البواقي، بشن حركة احتجاجية أغلقوا خلالها الطريق الولائي رقم 2 الذي يربط مركز البلدية بالطريق الوطني رقم 80 المؤدي لإقليم ولاية خنشلة، مطالبين السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بالتدخل لربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، والقضاء على مشكل التزود بالمادة الحيوية بفعل المعاناة المستمرة مع قارورات البوتان. المحتجون كشفوا بأنهم يرفعون في كل مرة انشغالهم للسلطات الولائية والمحلية وكل الجهات الوصية، بفعل الأزمة المستمرة مع المادة الحيوية التي تغيب في عديد المرات عن سكناتهم، ما يجعلهم مضطرين للاحتطاب لقضاء حاجاتهم اليومية. ويكشف المتحدثون إلينا بأن قنوات الغاز الطبيعي تمر غير بعيد عن محيط سكناتهم المقدرة عددها بنحو 400 سكن، ما يعطي لهم الأولية في التزود بهذه المادة الحيوية، التي ظلت ولسنوات الحلم الذي انتظروه طويلا، غير أنهم بينوا في المقابل بأن السلطات المحلية ردت على لسان الجهات المعنية بأن تواجد سكناتهم في أماكن متباعدة فيما بينها حرمهم من مشروع لربطهم بالغاز الطبيعي. السلطات المحلية من جهتها تدخلت وحاولت إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام حركة المرور، غير أنهم أصروا على طرح انشغالهم للسلطات الولائية. رئيس بلدية واد نيني كشف للنصر بأنه نقل ممثلين عن المحتجين لوالي الولاية أين أكد لهم بأنه سيراسل مدير الطاقة والمناجم، على أن يجسد المشروع في حال لم تواجهه عوائق. "المير" أشار بأنه بادر في وقت سابق وطرح الانشغال على شركة توزيع الكهرباء والغاز، والتي عاينت موقع السكنات ووجدت بأنها مبعثرة ووجب أن تتوفر التهيئة وفي مقدمتها الأرصفة لتحديد معالم وضع قنوات الغاز.