سكان قرية عين التراب يغلقون الوطني رقم 05 للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة قام يوم أمس العشرات من سكان قرية عين التراب الواقعة ببلدية سيدي أمبارك شرق ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 05 في جزئه الرابط بين ولايتي البرج و سطيف، للمطالبة بجملة من الانشغالات الرامية إلى تحسين ظروف المعيشة خاصة ما تعلق منها بتوفير المياه الصالحة للشرب و تعميم الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي على السكنات المتبقية و كذا إعادة فتح مرافق خدماتية و ترفيهية. و عبر المحتجون عن معاناتهم الكبيرة في جلب المياه الصالحة للشرب، بالنظر إلى تباعد فترات توزيع مياه الحنفيات و محدودية توقيتها ما يدفعهم إلى الاستنجاد بأصحاب الجرارات و مياه الصهاريج لتجاوز هذا النقص المسجل في توفير المياه و تموين سكناتهم بهذه المادة الضرورية مقابل دفع تكاليف أرهقت كاهلهم، كما أبدوا تخوفهم من اشتداد أزمة المياه خلال موسم الحر، و تطرقوا إلى انشغالات أخرى تتعلق بتوفير الإنارة العمومية لصد مخاطر عصابات السرقة التي تترصد فترات الليل و الظلام لتنفيذ مخططاتها، و المطالبة كذلك بتهيئة الطرقات الداخلية بالقرية و تعبيدها و التفكير من الآن في فض مشكل نقص المياه. من جانب أخر تطرق بعض المواطنين بهذه القرية إلى مشكل عدم ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، مشيرين إلى حصول 10 عائلات على إعانات البناء الريفي ما مكنهم من تطليق معاناة العيش تحت أسقف سكنات هشة، غير أنهم اصطدموا بعدم ربط سكناتهم الجديدة بشبكة الغاز الطبيعي بعد اتمام مشروع ربط سكنات القرية بالغاز منذ سنة 2011، و مطالبتهم بعد تقدمهم بطلب تعميم الاستفادة من شبكة الغاز على جميع السكنات بالقرية بما فيها السكنات المنجزة في إطار برامج السكن الريفي بدفع مبلغ قدره 09 ملايين سنتيم عن كل عائلة لتوصيل الشبكة إلى منازلهم، ما اعتبروه جد مكلف قياسا بوضعهم الاجتماعي و امكانياتهم المادية المتدنية . و تعددت انشغالات سكان القرية بين رفع مطالب لتحسين ظروف المعيشة و مطالب أخرى لتوفير مرافق خدماتية و ترفيهية، و تساءلوا عن سر عدم استغلال نادي الشباب و كذا قيام سلطات البلدية بنقل و تحويل تجهيزات الفرع البلدي إلى وجهة مجهولة في وقت يجد سكان القرية صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقر البلدية لاستخراج الوثائق الخاصة بهم. الاحتجاج تسبب في شل الحركة على الطريق الوطني رقم 05 و أدى إلى تشكل طوابير طويلة للسيارات و المركبات من مختلف الأحجام على جانبي الطريق المزدوج، خاصة و أنه تزامن مع بداية الأسبوع الذي يشهد حركة كثيفة، و تطلب الأمر من أصحاب المركبات سلك طرق فرعية للوصول إلى محول الطريق السيار و عاصمة الولاية. و قد تنقل رئيس بلدية سيدي أمبارك إلى مكان الاحتجاج في محاولة لإقناع سكان القرية بفتح الطريق في وجه حركة المرور لإنهاء متاعب المسافرين، و اعتماد الطرق السلمية في نقل انشغالاتهم، مشيرا إلى اقتراح تقديم مطالبهم للمصالح المعنية لإيجاد حلول لبعض النقائص، مع العلم أن قرية عين التراب استفادت من مشروع حيوي لربط أزيد من 100 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي بغلاف مالي تجاوز المليار و 565 مليون سنتيم.