سكان واد المالح يشلون حركة التنقل على الوطني 106 شل يوم أمس سكان الحي الفوضوي واد المالح التابع لإقليم بلدية برج بوعريريج، حركة تنقل المركبات و الأشخاص على الطريق الوطني رقم 106 في المدخل الشمالي لمدينة البرج، أين قاموا بغلق جميع المنافذ على الطريق المزدوج، تعبيرا عن احتجاجهم من استمرار معاناتهم على مدار السنوات الفارطة و تخبطهم في مشاكل عدة جراء النقائص التنموية و تدني اطار المعيشة بحيهم السكني، رغم تلقيهم حسب ممثل لجنة الحي لوعود بالاستجابة لمطالبهم من قبل السلطات المحلية. و أبدى سكان هذا الحي الفوضوي الذي شيد أواخر سنوات التسعينات من القرن الماضي، استيائهم مما وصفوه بتملص السلطات المحلية في تجسيد وعودها و تماطلها في تسجيل المشاريع التنموية لتحسين ظروف المعيشة بحيهم السكني الواقع على بعد حوالي ثلاث كيلومترات نحو الجهة الشمالية من عاصمة الولاية و كذا بجوار الطريق السيار و قرية عوين الزريقة، مشيرين إلى افتقار تجمعاتهم السكانية لعديد المرافق الخدماتية و استمرار معاناة عشرات العائلات من انعدام شبكة الصرف الصحي و حرمانهم من الكهرباء و عدم توصيل بعض السكنات بشبكة المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي و تدهور وضعية الطرقات الداخلية و النقص المسجل في وسائل النقل، الأمر الذي ضاعف بحسب المحتجين من معاناتهم و متاعبهم اليومية رغم الوعود المتكررة لسلطات البلدية خلال السنوات الفارطة بتلبية انشغالاتهم. كما انتقد المحتجون طريقة انجاز بعض المشاريع على غرار شبكة الصرف الصحي و كذا شبكة المياه و الكهرباء التي تقتصر الاستفادة من خدماتها على بعض الأجزاء بالحي، دون أن تشمل باقي السكنات حيث تبقى عشرات العائلات حسب المحتجين محرومة من ربط سكناتها بمختلف الشبكات، فضلا عن العيوب التقنية في انجاز شبكة الصرف الصحي بمواصفات لا تستجيب للتوسع العمراني بالمنطقة، كما تطرق المحتجون في حديثهم إلى تأخر ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي و تواصل متاعبهم في جلب قارورات غاز البوتان التي تتزايد حدتها خلال فصل الشتاء و الفترات التي تسجل فيها ندرة في توفير هذه المادة الطاقوية مع اشتداد موجة البرد و تساقط الثلوج. و أصر سكان الحي على مواصلة حركتهم الاحتجاجية و غلق الطريق بالحجارة و المتاريس و اضرام النيران في العجلات المطاطية إلى حين تلقيهم لوعود مؤكدة بتلبية مطالبهم المتمثلة في تعميم الاستفادة من شبكات المياه و الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و توصيل سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي. و في محاولة لتهدئة الأمور تنقل ممثلون عن سلطات البلدية إلى مكان الاحتجاج، أين أكد نائب رئيس البلدية على تسجيل مشاريع لفائدة سكان الحي من بينها تحديد المقاولة المكلفة بإتمام شبكة المياه الصالحة للشرب و تسجيل مشروع لربط سكنات الحي بشبكة الغاز الطبيعي من طرف مديرية الطاقة و المناجم، حيث يبقى المشروع في طور اتمام الاجراءات الادارية لتعيين المقاولة المكلفة بالأشغال، بالإضافة إلى تسجيل مشاريع لمرافق خدماتية أخرى منها اختيار قطع أرضية لانجاز مدرسة و محول كهربائي بالمنطقة، و الاشارة إلى تجسيد عدد من المشاريع على غرار تخصيص مبلغ مليار و 600 مليون سنتيم لتعبيد الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 106 و حي واد المالح و كذا شبكة الصرف الصحي. و أبدت السلطات المحلية تسجيل بعض الاحترازات في تسجيل المشاريع من قبل المصالح التقنية على مستوى المديريات المعنية، و ذلك لتشييد بعض المواطنين لسكناتهم بطرق عشوائية تحت مجال الارتفاق المخصص لخطوط الكهرباء ذات التردد العالي، حيث سبق لمصالح مديرية البناء و التعمير تحرير عديد المخالفات ضد أصحاب السكنات المشيدة دون الحصول على رخصة البناء و تشييد سكناتهم بطرق فوضوية تفتقر لأدنى شروط البناء و التعمير، ما أوجد صعوبات كبيرة في توصيلها بمختلف الشبكات و المرافق الخدماتية .