قام أمس العشرات من سكان منطقة ذراع البطيخ ببلدية طولقة غرب ولاية بسكرة ، بشن حركة إحتجاجية واسعة، قطعوا من خلالها الطريق الوطني رقم46 باتجاه مدن ليوة، أولاد جلال وبرج بن عزوز. المحتجون قاموا بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية والتجمهر وسط الطريق العمومي، احتجاجا على استيلاء أحد المواطنين على قطعة أرض مخصصة كساحة للعب لشباب المنطقة، ومخصصة من قبل السلطات المحلية كوعاء عقاري لاستقطاب مشاريع تنموية. الحركة الاحتجاجية تطورت فجأة إلى مشادات، استعملت فيها الهراوات بين المحتجين وبعض أهالي المستولي على العقار، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح مختلفة استدعى الأمر نقل بعضهم إلى مستشفى المدينة لتلقي الإسعافات اللازمة. الحركة الاحتجاجية تسببت في تعطيل الدراسة بالمدرسة الابتدائية بالمنطقة، بعد أن تعذر على المعلمين الإلتحاق بالمؤسسة. و قد استغل المحتجون المناسبة للتنديد بالظروف المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، رغم وعود المسؤولين عقب الحركات الاحتجاجية السابقة. و في هذا الإطار أعادوا طرح مشكلة غياب التهيئة وتدهور وضعية الطرق التي تحولت إلى مجموعة من الحفر تعيق حركة السير ، إضافة إلى تأثيرها على سلامة المركبات، خاصة عند التقلبات الجوية، إضافة إلى غياب شبكة الصرف الصحي، ما دفع العائلات إلى حفر آبار تقليدية لتعويض غياب قنوات الصرف. مشكلة التزود بالمياه تطرح بدورها بحدة، بالنظر إلى الحاجة الماسة إليها، ما اضطرهم إلى القيام برحلة بحث يومية نحو الأحياء القريبة للتزود بما يحتاجونه، وتتضاعف معاناتهم خلال فصل الصيف . و أثار المحتجون مشكلة الغاز ،مستنكرين تماطل الجهات المسؤولة في ربط سكناتهم بشبكة توزيع الغاز منذ سنوات. السلطات المحلية تنقلت لمكان الاحتجاج ، أين استمعت لجملة الانشغالات المطروحة بهدف إيجاد الحلول التي من شأنها تلبية مطالبهم. وفي هذا السياق أكد نائب رئيس البلدية، أن العقار محل النزاع و الذي كان سببا في بداية حركة إحتجاج المواطنين، خصص لتنفيذ بعض المشاريع الهامة، مشيرا إلى أن المجلس البلدي حريص على التكفل بالانشغالات التي يمكن حل بعضها في القريب العاجل، أما البقية التي تتطلب الوقت الكافي فستعرف الحل لاحقا. ع.بوسنة
الشروع في ترحيل أصحاب السكنات القصديرية باشرت أمس السلطات المحلية لمدينة بسكرة، عملية ترحيل وإعادة إسكان 223 عائلة كانت تقيم داخل أكواخ على مستوى أربعة مواقع بمركز المدينة تم إحصاؤها سنة 2007. العائلات المعنية بالعملية تم ترحيلها في ظروف ملائمة و أجواء من الفرحة ، بعد أن شرع في تهديم بيوتها القصديرية الموزعة على أحياء العالية، لبشاش، المنطقة الغربية و فلياش، في إطار القضاء على هذا النمط السكني الذي شوه وجه المدينة، للحيلولة دون استغلالها البيوت القصديرية التي تم ترحيل أصحابها من قبل مواطنين آخرين. وفي سياق متصل ،أبدت بعض العائلات المقصية من العملية تذمرها الشديد من عدم استفادتها رغم تهديم سكناتها وأكواخها القصديرية وإحصائها في وقت سابق، وحسب بعضهم فهم يأملون من السلطات المحلية تنفيذ وعودها وترحيلهم إلى بيوت لائقة.