دخل سكان بلدية جيملة بجيجل، أمس، في حركة احتجاجية قاموا على إثرها بقطع الطريقين الوطنيين المؤديين إلى ولايتي ميلة وسطيف، كما أغلقوا المرافق العمومية والمحلات التجارية، تعبيرا عن تذمرهم من التدهور الذي يشهده الطريق العابر للمدينة. وخرج مئات المواطنين الغاضبين، أغلبهم من قاطني التجمع السكني ''المحد'' المتواجد بمركز البلدية، في وقت مبكر من الصباح، وتوزعوا في شكل مجموعات، وأقدموا على قطع الطريقين والوطنيين رقم 77 و,105 المؤديين إلى ولايتي سطيف وميلة، عند مدخل ومخرج المدينة، باستعمال الحجارة والمتاريس، قبل لجوئهم إلى غلق بعض المرافق العمومية على غرار مقري البلدية والدائرة، فيما شن التجار بالموازاة مع ذلك إضرابا عاما، حيث قاموا بغلق محلاتهم التجارية. وتسببت هاته الحركة الاحتجاجية، التي تأتي بعد تلك التي شنها السكان مع نهاية شهر جويلية الماضي، في شل الحركة باتجاه ولايتي ميلة وسطيف، لعدة ساعات، وتعذر على العديد من التجار والمتسوقين التوجه نحو سوق تامنتوت الأسبوعي، الذي يقام كل يوم أحد على الحدود بين جيجل وميلة. وفي برج بوعريريج أقدم سكان قرية لوبيبات ببلدية العش على غلق الطريق الوطني 45 الرابط بولاية المسيلة، للمطالبة برفع الغبن عنهم في غياب أدنى ظروف الحياة، ما حال دون التحاق التلاميذ والعمال بمناصب عملهم، وشكل طوابير من المركبات على مسافة عدة كيلومترات. وأغلق المحتجون الطريق بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية مع الساعات الأولى من صباح أمس، مطالبين بتنقل المسؤول الأول للاستماع إلى انشغالاتهم، بعد الذي وصفوه بالوعود الكاذبة للسلطات المحلية، رافضين الحديث مع رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الدائرة. وأوضح المحتجون، في حديث ل''الخبر''، أن القرية تفتقر إلى أدنى شروط الحياة، فلا طريق ولا شبكة صرف المياه ولا مدرسة، حيث يقطع أبناؤهم أكثر من خمسة كيلومترات للوصول إلى مدرسة المجاز، مع ما في ذلك من أخطار، ما تسبب في حرمان الفتيات من التعليم، إضافة لانعدام التهيئة والإنارة العمومية، ما تسبب في هجرة جماعية للعائلات خلال السنوات الأخيرة. اشتباكات أثناء تهديم بيوت قصديرية بحي ديار العافية وفي العاصمة، قامت مصالح بلدية القبة في العاصمة، صباح أمس، بتهديم البيوت القصديرية بحي ديار العافية، في حضور قوات مكافحة الشغب التي دخلت في اشتباكات مع السكان. وكان سكان الأقبية بديار العافية بالعناصر في القبة قاموا ببناء بيوت فوضوية، بعد أن ضاقت بهم السبل في إيجاد حل لمشكلتهم. كما عبرت إحدى القاطنات: ''لم نجد أي حل لمشكل الضيق سوى بناء ''البرارك''، والآن قاموا بتهديمها''. وصب السكان جام غضبهم على مسؤولي ولاية الجزائر الذين قاموا بترحيل أصحاب البيوت القصديرية منذ 10 أيام، وهم أشخاص غرباء عن الحي بعضهم لم يمض على قدومه سوى شهرين، حسب السكان، في حين يوجد العديد ممن يسكنون الحي منذ 28 سنة ولم يستفيدوا من عمليات الترحيل، خصوصا أن الكثير منهم يقطنون في بيوت من غرفة واحدة يتقاسمها 7 أفراد.