أغلق عدة أفراد من عائلة تسكن منطقة فج الريح بمدينة حمام دباغ، طريق المفرغة العمومية صباح أمس الثلاثاء و منعت الشاحنات من الدخول إليها، احتجاجا على ما وصفته بالانتشار الفوضوي للنفايات قرب مسكنها و انبعاث الروائح بشكل مستمر و خاصة خلال ارتفاع درجات الحرارة. و قالت مصادر أن العائلة المحتجة وضعت الحجارة و المتاريس بالمسلك المؤدي إلى المفرغة و اعترضت طريق فرق النظافة و أجبرتها على العودة إلى المدينة محملة بكميات كبيرة من النفايات. و تبعد منازل بعض سكان منطقة فج الريح بنحو 200 متر فقط عن المفرغة ، مما جعلها عرضة للنفايات و الدخان و الروائح المنبعثة من حيوانات ميتة يرميها مواطنون بالمفرغة غير المسيجة بين حين و آخر كما يقول أحد أفراد العائلة المحتجة في اتصال مع النصر. و تقع مفرغة مدينة حمام دباغ السياحية وسط منطقة أصبحت عرضة للتوسع العمراني الكثيف ، حيث غزتها البناءات الريفية و اقتربت من موقع المفرغة المحاذية لطريق ريفي يربط بين حمام دباغ و قرية عين خروبة ببلدية هواري بومدين. و تعتزم مديرية البيئة و بلدية حمام دباغ بناء مركز تقني لردم النفايات بمنطقة بوغريسين البعيدة عن القطب السكني الجديد فج الريح. و قد تنقل رئيس البلدية و الدرك الوطني إلى موقع الاحتجاج و فتحوا حوارا مع المحتجين و وعدوهم بتنظيف المواقع التي طالتها النفايات و محاربة ظاهرة رمي الحيوانات الميتة بالمفرغة، و تم بعد ذلك فتح الطريق أمام شاحنات نقل النفايات التي عادت للعمل بعد توقف دام عدة ساعات.