حذرت جمعية بيئية من كارثة حقيقية ببلدية ابن زياد بقسنطينة، بسبب مفرغة عمومية تقع داخل المدينة و تقول أنها تُهدد صحة السكان و الحيوانات و حتى المياه الجوفية التي أصبحت معرضة للتلوث. و في شكوى تلقت "النصر" نسخة منها، حذرت جمعية "المبدوع" للبيئة من الخطر الكبير الذي أصبحت تشكله على الصحة العمومية، المفرغة العمومية الواقعة أسفل الجبل المعروف باسم شيخ الزواوي، وذلك نتيجة تراكم القمامة غير المُسيّجة، ما جعلها مرتعا للحيوانات الأليفة و البرية المتشردة، و خطرا على التوازن الإيكولوجي بالمنطقة، بعد أن لوحظ تسمم عدد من الحيوانات و نفوقها، و هو ما توضحه صور أرفقتها الجمعية بشكواها. الجمعية أضافت أن الحيوانات الضالة التي تقتات من المفرغة الواقعة أعالي مدينة ابن زياد، تساهم في تلوث الجبل المذكور الذي يُعد بمثابة موقع هام للسياحة البيئية، مضيفة أن ما عقد الوضع هو إضرام النار بداخلها، ما يؤدي غالبا إلى انتشار الدخان في الأحياء السفلية بفعل حركة الرياح، التي تسبب مشاكل تنفسية للمواطنين خاصة في فصل الصيف، مع حديثها عن خطر احتراق المحاصيل المجاورة و تأثير ذلك على المياه الباطنية التي تزخر بها المنطقة. و في ختام شكواها طالبت الجمعية بتغيير موقع المفرغة و بالإسراع في تنفيذ مشروع مركز الردم التقني، مع اللجوء إلى حين ذلك لحل مؤقت يتمثل في استخدام الشاحنات ذات الحجم الكبير لنقل القمامة إلى أقرب مركز ردم، كالواقع ببلدية ابن باديس، و ذلك قبل أن تؤكد أنه قد سبق لها مراسلة السلطات المحلية في هذا الشأن. رئيس بلدية ابن زياد قلل من الخطر الذي قد تشكله المفرغة على الصحة العمومية كونها بعيدة عن السكان. و أضاف أن هناك مشروعا لإنجاز مركز للردم التقني للنفايات تستفيد منه أيضا بلدية مسعود بوجريو و رصد له مبلغ 10 ملايير سنتيم، لم ينجز، حسبه، إلى اليوم بسبب عدم التوصل خلال الخرجات الميدانية رفقة مصالح مديرية البيئة، إلى أرضية مناسبة للمشروع، لكنه استدرك بالقول أنه قد اختيرت مبدئيا مساحة بمنطقة غرغورة، ينتظر رد مديرية الري في شأنها.