أبدى السكان الذين تحدثنا اليهم انزعاجا كبيرا من تأخر اشغال إعادة تأهيل مفرغة أولاد فايت وبالتالي غلقها نهائيا قبل أن تتحول إلى منتزه للعائلات اين اعرب هؤلاء عن تخوفهم ازاء الغازات السامة التي تطلقها المفرغة والروائح الكريهة التي باتت تهدد صحتهم خاصة لدى الاطفال اين تعد هذه المفرغة من أقدم المفارغ بولاية الجزائر وتعود إلى أكثر من 20 سنة لكن الاكيد ان الغلق النهائي للمفرغة وبحسب وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس20 شهرا بعد أن تم اسناد المشروع الذي بلغت تكلفته 9،1 مليار دج إلى مجمع من المؤسسات الجزائرية الاسبانية (امنهايد-اينبولسا) ومن جهتها مصالح البلدية تخشى تاخر الاشغال حسب تصريحات السيد طاهر محمد رئيس لجنة البيئة والصحة علباوة على عدم احترام مواعيد جمع النفايات من قبل القائمين عليها وتناثر الاوساخ هنا وهناك ما استدغى من البلدية شق مسلك جديد خاصة وأن المنطقة ماهولة بالسكان وحتى البلدية لم تتلقى مبالغ كراء المفرغة والاخطر هو ماوصفه بجريمة في حق البيئة اين يقدم البعض على التفريغ قرب غابة محاذية للموقع وبالتالي زوال هذه الغابة تدريجيا كما ذكر المتحدث أنه لربما سيتم ترحيل بعض العائلات التي تسكن بمحاذاة الموقع نظرا لانجاز 3 اقطاب حضرية جديدة ب 26 ألف سكن وحسب المعطيات التي توصلنا إليها الغلق النهائي للمفرغة يتم بنفس طريقة غلق مفرغة وادي السمار والتي تتمثل اشغالها في انجاز 59 بئرا مختلطة ومعالجة عصارتها واسترجاع الغازات وتحويلها إلى محطتين لمعالجة نفايات 39 بلدية بالعاصمة على مساحة 45 هكتارا لكن الملاحظ ان المار من الجهة الغربية للعاصمة يصطدم أحيانا بتلك الروائح الكريهة المنبعثة من مفرغة أولاد فايت خاصة مع شدة الرياح الأمر نفسه كان يتكرر بالجهة الشرقية بالقرب من وادي السمار أهم قطب اقتصادي بالعاصمة والذي يحتوي على المطار الدولي أين كان السياح والقادمون إلى العاصمة الجزائرية يتفاجؤون بكمامات القمامة بوادي السمار والروائح التي تطلقها مااستدعى من السلطات التفكير في تحويلها كما صرح الوزير في وقت سابق أن الروائح والدخان المنبعثين من المفرغة سيتم معالجتهما بطريقة تقنية مضيفا ان تسيير مراكز الردم التقني يجب أن يتولاها أصحاب المهنة من أجل تجنب "نتجنب في الكوارث الايكولوجية على غرار مفرغة أولاد فايت وأن مركز حميسي للردم التقني قورصو والرغاية ستعالج مشكل تسيير النفايات المنزلية على مستوى العاصمة بالإضافة إلى تزويد الجزائر العاصمة بمركز لحرق النفايات ومن المستبعد ان يتمكن سكان اولاد فايت و بابا حسن ومع الصيف من استنشاق الهواء النقي ثم بعد 20 شهرا تحويل المفرغة إلى حديقة والحاقها بحديقة الرياح الكبرى قبل الحاق المفرغة أو تحويلها إلى المكان المسمى مقطع "خيرة" بمنطقة سيدي عبد الله بالمعالمة هذا ويذكر أن 3500 طن من النفايات المنزلية تم ردمها و غلق 5200 مفرغة عشوائية حتى الساعة . مع إنشاء مركز للتكفل الأنجع بمعالجة وإزالة النفايات لمدة 20 سنة ويشار إلى أن سكان بلدية بابا حسن كانوا قد احتجوا مؤخرا مطالبين بتطبيق قرار العدالة القاضي بغلق مركز الردم التقني للفضلات المنزلية بأولاد فايت نظرا لانبعاث الروائح الكريهة والغازات الملوثة منه بعد انتهاء الاجل القانوني المحدد في ديسمبر 2011