القذافى يتراجع عن موقفه ويؤكد احترامه لإرادة الشعب التونسي أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي عن دعمه لثورة الشعب التونسي معربا عن خشيته من أن "تستغل وتسرق" من خلال "تدخلات أجنبية"، وقال القذافي" نحن لا يمكن أن نكون ضد إرادة الشعب التونسي"، مصححا بذلك موقفا سابقا مؤيدا للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ونفى القذافى في حديث لقناة "نسمة" المغاربية، أن يكون قد دعا الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على للمجيء إلى ليبيا، وشدد على أنه لا يدافع ولن يدافع عمن نهب خيرات الشعب التونسي مهما كان اسمه، ووعد بأنه سيظل دائما إلى جانب الشعب التونسي، مؤكدا أن الاستثمارات الليبية ستتواصل في تونس، داعيا التونسيين إلى تحقيق السلام والاستقرار. وأكد على أن تونس أولى بالاستثمار الليبي من أي بلد آخر بشرط توفر عامل الاستقرار، وقدم أرقاما عن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أنها بلغت في حدود السنوات الثلاث الماضية 2.5 مليار دينار ليبي بينما شهدت نفس الفترة دخول ما لا يقل عن حوالي 5 ملايين ليبي إلى تونس أنفقوا خلالها حوالي 5 مليارات دينار إلا ربع. وقال القذافى إنه يخشى على الشعب التونسي من أن تسرق ثورته من قبل من وصفهم بالمتربصين بها في الداخل والخارج، منوها إلى أنه لا مشكلة لديه مع أية جهة أو حزب في تونس، وأضاف أن ما يحدث في تونس يهم ليبيا، وأنه ينظر نظرة عاقلة وتاريخية لتونس وأنه مسؤول عن دعم الشعب التونسي في السراء والضراء وندد الزعيم الليبي في الحديث التلفزيوني بما سماها "سخافة" الذين يقولون إن ليبيا ستتدخل في تونس، مؤكدا أنه سيقاتل مع الشعب التونسي ضد أية قوة أجنبية تتدخل في بلاده، واعتبر أن من المهم ألا تسرق ثورة الشعب التونسي، مشيرا إلى أن هناك أطرافا لم يسمها داخلية وخارجية تريد استغلال ثورة التونسيين وسرقتها لفائدتها.