قام يوم أمس سكان قرية أولاد سيدي موسى ببلدية برج الغدير في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الولائي رقم 42، احتجاجا على التأخر المسجل في انجاز طريق القرية الذي توقفت به الأشغال لمدة تفوق الستة أشهر بعدما هجرت المقاولة المكان دون تعبيد الطريق، كما ناشدوا السلطات الولائية بالتدخل لتجنيب سكان المنطقة من كارثة بيئية و ذلك من خلال إنهاء معاناتهم من رمي و حرق النفايات بالمفرغة العمومية المتواجدة بالقرب من قريتهم . و أبدى المحتجون يأسهم من عدم اتمام أشغال الطريق بعد توقفها منذ مدة تزيد عن الستة أشهر، رغم تسجيل العملية في مشروع قطاعي لتعبيد طريق القرية على مسافة 2.5 كيلومتر، مشيرين إلى معاناتهم بعد هجران المقاولة لمكان الأشغال و توقفها، ما زاد من تدهور وضعية الطريق و اهترائه في عديد الأجزاء و كذا صعوبة التنقل و عزل المنطقة . من جانب أخر طالب المحتجون بإبعاد المفرغة العمومية عن تجمعاتهم السكانية، مشيرين إلى المخاطر المحدقة بهم لحرق النفايات و رمي الأوساخ غير بعيد عن مساكنهم، ما يهددهم بانتشار الأمراض و الأوبئة و كذا الحشرات المقلقلة خصوصا خلال الفترة الأخيرة التي تعرف فيها المنطقة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ناهيك عما يسببه الحرق العشوائي للنفايات من معاناة و متاعب يومية لمرضى الربو و الحساسية و الأمراض الصدرية . و قد تنقل رئيس البلدية إلى مكان الاحتجاج في محاولة لإعادة فتح الطريق، خصوصا و أن الحركة الاحتجاجية تسبب في شل حركة التنقل و منع الطلبة المقيمين ببلديات دائرة برج الغدير الذين تنقلوا في حافلات النقل الجامعي من الوصول إلى جامعة البشير الابراهيمي بالعناصر، ما حرمهم من إجراء امتحانات السداسي الأول. و بخصوص انشغالاتهم فقد أكد رئيس البلدية على أن عملية انجاز الطريق مسجلة في مشروع قطاعي، حيث انطلقت الأشغال و توقفت فيما بعد بسبب هجران المقاول للمشروع، كما أكد على إعداد دراسة لتحويل المفرغة العمومية و إبعادها عن السكان.