شهدت ولاية برج بوعريريج يوم أمس وقوع إحتجاجات متفرقة بمختلف البلديات ، حيث أقدم سكان حي اسماعيل أمباركية " الكوشة " على الاحتجاج بمقر بلدية البرج ، تعبيرا عن استيائهم من تاخر أشغال تهيئة و تعبيد طريق الحي ، فيما قام سكان بلدية الحمادية بغلق مقر الدائرة للمطالبة بالافراج عن قائمة السكن الاجتماعي ،و أغلق سكان قرية بوحريز بلدية الياشير للمطالبة بدفع عجلة التنمية بقريتهم أين جاء مطلب ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي على رأس الاهتمامات . قام أمس العشرات من سكان حي الكوشة في قلب مدينة برج بوعريريج بالتنقل إلى مقر البلدية و الاحتجاج على توقف أشغال التهيئة خلال الأيام الأخيرة ، ما ضاعف من معاناتهم أمام انتشار الأوحال في فترات التساقط و الغبار أثناء فترات الصحو ، ناهيك عن عرقلة حركة سيارات قاطني الحي ، متهمين سلطات البلدية و المقاولة المكلفة بالأشغال بالتماطل في انجاز المشروع رغم شكاويهم المتكررة التي تحولت خلال الشهر الفارط فقط إلى احتجاج ، تلقوا خلاله الوعود بالإسراع في أشغال التهيئة و انهائها قبل نهاية الشهر الفارط ، غير أن ذلك بقي مجرد وعود و ما زاد من غضب السكان و خصوصا التجار هو توقف الأشغال لعدة أسابيع ، ما أدى إلى تدهور وضعية الحي لبقاء الطريق عبارة عن ورشة أشغال منذ مدة تنتشر بها خنادق لتصليح شبكة الصرف الصحي و حفر تتجمع فيها المياه ، ما ضاعف من انتشار أسراب الناموس و الباعوض و الجرذان ناهيك عن تعذر دخول شاحنة جمع القمامة التابعة لمصالح البلدية إلى حيهم ، الأمر الذي ساعد على إنتشار القمامة بالحي ، ما حتم على أحد المحسنين من السكان بكراء جرار على حسابه الخاص لإخراج القمامة من أمام المنازل في وقت تبقي فيه سلطات البلدية غائبة بحسب السكان . و كان مقررا اتمام أشغال تهيئة حي امباركية اسماعيل في ثلاثة أشهر بغلاف مالي تجاوز المليار و 100 مليون سنتيم ، في حين أن الأشغال دخلت شهرها الخامس دون أن تكتمل و زيادة على ذلك فيد ظهرت عيوب في شبكة الصرف الصحي ، و تسرب المياه القذرة من القنوات ، و هو ما تأكدنا منه بعين المكان . سكان الكوشة يطالبون بالتعجيل في التهيئة و سكان الحمادية غاضبون لعدم توزيع السكن الإجتماعي و قد استقبل رئيس بلدية برج بوعريريج مجموعة من المحتجين أين استمع لإنشغالاتهم التي تكررت للمرة الثالثة خلال الشهرين الفارطين و وعدهم باستئناف الأشغال بداية من اليوم الثلاثاء ، كما أشارت مصادرنا إلى رفض المقاول المكلف بتعبيد الطريق من طرف مديرية الأشغال العمومية الشروع في الأشغال بالنظر الى وجود احترازات حول وضعية انجاز شبكة الصرف الصحي و طالب بإتمامها و تصليح العيوب قبل تعبيد الطريق ، و ذلك لتفادي تكرار المشكل الذي كان سببا في تدهور وضعية الطريق بهذا الحي بالذات نظرا للتسربات الكبيرة التي كانت تعاني مها الشبكات القديمة ، وللاسراع في تصليح الشبكة قامت مصالح البلدية بإعادة تقييم العروض لإختيار أربع مقاولات لإنهاء الأشغال في وقت قصير . سكان بلدية الحمادية يغلقون مقر الدائرة للمطالبة بالافراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي قام أمس العشرات من سكان بلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج بغلق مقر الدائرة للمطالبة بالافراج عن قوائم السكن الريفي مهددين بالتصعيد من حدة الاحتجاجات ، بعد إحتجاجات فارطة لذات الغرض لم تجد بحسبهم أذانا صاغية ، رغم الوعود المتكررة من طرف السلطات المحلية . و هدد المحتجون الذين اقدموا على منع الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم في مقر الدائرة ، بالتصعيد مطالبن بالإسراع في الإعلان عن قوائم المستفيدين من حصص السكن الاجتماعي المنجزة منذ مدة تجاوزت العامين ، غير أنها بقيت مغلقة من دون توزيع ، رغم الحاجة الملحة إليها من طرف المواطنين الذين اشتكوا من ظروفهم الاجتماعية الصعبة أمام نقص فرص العمل و التخبط في مشكل استئجار المنازل و ما تتطلبه من مصاريف اضافية ، فضلا عن معاناة عشرات العائلات الكبيرة و سط سكنات ضيقة . و أشارت مصادر من الدائرة إلى وجود 224 سكنا منجزا منذ مدة فاقت العامين ، و هي السكنات المسجلة في سنة 2007 ، و تحاول سلطات الدائرة في الوقت الحالي تجديد بعض الملفات كونها لا تستوفي للشروط الكاملة ، و مطالبة المعنيين بتجديد ملفاتهم لدراستها من طرف اللجنة المكلفة على مستوى الدائرة ، في وقت استقبلت بلدية الحمادية لوحدها حوالي 2000 طلب على السكن الاجتماعي ، نصف هذه الملفات غير مستوفية لجميع الشروط سكان أولاد بوحريز بالياشير يحتجون للمطالبة بالغاز تجمهر أمس العشرات من سكان قريتي بوحريز و الشلاحة التابعتين لبلدية الياشير في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج أمام مقر البلدية للمطالبة بتوصيل سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي و ذلك قبل دخول موسم البرد ، خصوصا و أن المنطقة تتميز ببرودتها الشديدة خلال فصل الشتاء ، ما يجبرهم على اقتناء قارورات غاز البوتان أو الاحتطاب من الغابات المجاورة ، و ما يترتب عنها من معاناة سواء من حيث نقلها إلى قراهم و كذا من الناحية المادية ، خاصة و أن معظم العائلات بهاتين القريتين تعاني من محدودية الدخل . و أشار المحتجون إلى المعاناة التي اعترضتهم خلال شتاء الموسم الفارط في عز موجة البرد التي اجتاحت المنطقة ، بالنظر إلى التذبذب في توزيع قارورات غاز البوتان و الازمة التي شهدتها هاته المادة الطاقوية طيلة الأيام التي عرفت فيها الولاية تساقطا للثلوج ، و هو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية ، ناهيك عن المتاعب في توفيرها و نقلها الى منازلهم .و قد أحيط الاحتجاج بفرض رقابة أمنية أمام مقر البلدية من طرف مصالح الأمن، و سعي سلطات البلدية للتحاور مع المحتجين. ع/بوعبدالله