قضت، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس ب 5 سنوات سجنا في حق عشريني، بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي لوفاة دون قصد إحداثها، راح ضحيتها شقيقه الأصغر أول أيام عيد الأضحى ببلدية أولاد رحمون. وتعود حيثيات القضية التي تأسس فيها الوالدان كطرف مدني وشاهدين، إلى 4 أكتوبر من السنة الفارطة، إذ وبعد انتهاء المتهم «ت.ح» وشقيقه الضحية «ع.ح» من ذبح وسلخ الأضحية، جلسا داخل المطبخ رفقة والدتهما وأختهما، لتناول الشواء،قبل أن تنشب بينهما مناوشات كلامية حول قيام الضحية بالعزف على آلة البيانو، طالبا منه التوقف عن العزف، غير أن الضحية رفض، وهو ما دفع بالمتهم لرمي سكين نحو أخيه أصابه على مستوى الجهة اليمنى من الرقبة. ورغم توجه الضحية نحو منزل أخيه الأكبر طلبا للمساعدة، إلا أن قواه خارت بعد دقائق قليلة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق نحو عيادة البلدية ، ليتم بعدها إبلاغ عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني التي عاينت الجثة، قبل أن تلقي القبض على الجاني . المتهم ولدى مثوله أمام المحكمة، أوضح أنه لم ينشب بينه وبين شقيقه المتوفى أية مناوشات، موضحا أنه حاول تقديم السكين لشقيقه من أجل أن يقتطع جزء من الأضحية، موضحا أن السكين كان مغلقا لحظتها، قبل أن ينفتح في الهواء ويتسبب له في ضربة قاتلة. الأم التي كانت في حالة هستيرية بعد رؤيتها لولدها القاتل، أعادت تمثيل ما جرى داخل المطبخ، مؤكدة أن المتهم عصبي، وكان بفعلته يريد إصابة شقيقه بالسكين، كما أوضحت لهيئة المحكمة أن السكين المحجوز ليس المستعمل في الجريمة، مصرحة أن أداة الجريمة هي سكين كبير يستعمل في الذبح، في حين اقتصرت شهادة الأب على ما حدث في الخارج، كونه غادر المنزل قبل وقوع الحادثة. النائب العام، وخلال مرافعته أكد أن الجرح «قطعي» وبطول 2.5 سم، مطالبا بتسليط أقصى عقوبة في حق المتهم وهي 20 سنة سجنا نافذا.