جدد الأساتذة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالجامعات الواقعة بولايات قسنطينة، سطيف و برج بوعريريج، احتجاجاتهم يوم أمس، حسب تأكيد رؤساء الفروع النقابية للكناس بهذه الولايات، بالتوقف التام عن جميع الأنشطة العلمية و البيداغوجية، ما تسبب في شل الدراسة و تأجيل الامتحانات المبرمجة بعديد المعاهد و الكليات، كما نظم الأساتذة وقفة احتجاجية بالقرب من رئاسة الجامعات لتجديد مطلبهم الداعي إلى ضرورة إسراع الوزارة الوصية في اعتماد منحة التعويض عن المنصب النوعي . و موازاة مع هذه الاحتجاجات نظم رؤساء فروع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لجامعات برج بوعريريج، سطيف و قسنطينة ندوة صحفية، و أعلنوا في بيان لهم عن اتخاذ قرار بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 03 جوان المقبل أمام وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، و تجديد احتجاجهم ليومين متتالين ابتداء من يوم أمس. كما تطرق ممثلو الفروع النقابية في الندوة الصحفية المنظمة بفندق بني حماد بالبرج إلى تقييم الحركة الاحتجاجية الأولى، أين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بصمت الوزارة الوصية لعدم تجاوبها مع مطلبهم رغم الحركات الاحتجاجية المتكررة، مشيرين إلى أنهم حرموا من هذه المنحة التي تقارب قيمتها المادية ما بين 20 ألف إلى 50 ألف دينار حسب الدرجات و الشهادات المتحصل عليها من قبل الأساتذة و سنوات الخبرة، في حين اعتمدت الوزارة الوصية بحسبهم نفس المنحة بجامعات في ولايات أخرى تتقاسم نفس الخصائص الجغرافية، ما دفع بخيرة الأساتذة بالجامعات المعنية بالاحتجاجات إلى الهجرة و المغادرة نحو الجامعات التي تعتمد منحة التعويض عن المنصب النوعي . و ندد فرع "كناس" بجامعات قسنطينة، بما وصفوه ب "التصرف اللامسؤول" الصادر عن مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية تجاه ممثلي الكناس و بعض الأساتذة، بالإضافة إلى تنديد الفروع النقابية للجامعات المذكورة بتصرفات بعض المسؤولين الإداريين التي صاحبت حركاتهم الاحتجاجية على غرار « الاستفزازات « و الاستعانة بالأعوان الإداريين لمراقبة الامتحانات ببعض الجامعات.