يرتقب أن تشهد جامعات الشرق الجزائري، ابتداء من اليوم الأحد و إلى غاية يوم الثلاثاء، حركات احتجاجية و توقف عن العمل من قبل الأساتذة موازاة مع انطلاق امتحانات السداسي الثاني، و ذلك في تصعيد من حدة الاحتجاجات للمطالبة بمنحة التعويض عن المنصب النوعي، حسبما أفاد به بيان للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لفروع جامعات قسنطينة، سطيف و البرج . و أفاد ذات البيان الذي صدر نهاية الأسبوع و تحصلت النصر على نسخة منه، إلى الاتفاق في الاجتماع التنسيقي للفروع النقابية لجامعات قسنطينةسطيف و البرج على دخول الأساتذة في حركات احتجاجية تتمثل حسب ذات البيان في «التوقف التام عن كل الأنشطة البيداغوجية و العلمية» لمدة ثلاثة أيام انطلاقا من اليوم الأحد و إلى غاية يوم الثلاثاء 12 ماي، و هذا كمرحلة أولى، التي ستتزامن مع انطلاق امتحانات السداسي الثاني، بالإضافة إلى تنظيم الأساتذة لوقفات احتجاجية لمدة نصف ساعة خلال هذه الأيام بالقرب من مقرات الإدارة و رئاسة الجامعات المعنية من الساعة التاسعة صباحا. و قد سبق للأساتذة المنضوين تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالجامعات المذكورة، أن طالبوا بمنحة التعويض عن المناصب النوعية في اجتماع لممثلي الفروع النقابية بقسنطينة، ضم ممثلين عن 07 جامعات و هي جامعة قسنطينة 02، و جامعة قسنطينة 03 و جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة و المدرسة العليا للأساتذة و جامعة سطيف 01 و جامعة سطيف 02 و جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج. و ذكر ممثلو الفروع النقابية في بيان مشترك أن منحة التعويض عن المنصب النوعي نص عليها المرسوم التنفيذي رقم 13 - 213 المؤرخ في 09 جوان 2013 المعدل و المتمم لبعض أحكام المرسوم التنفيذي 95-330 المؤرخ في 25 أكتوبر 1995، حيث استفادت بموجبه جامعات تتقاسم نفس الخصوصيات الجغرافية لولايات قسنطينة، سطيف و برج بوعريريج من هذه المنحة. و أضاف موقعو البيان أنه و بالنظر إلى « صمت و تجاهل الوصاية لهذا المطلب بالرغم من الاحتجاجات « التي نظمها الأساتذة سابقا و كذا سلسلة المراسلات الرسمية لرئيس الحكومة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي التي لم تستجب بحسبهم لهذه المطالب، فقد قرر ممثلو الفروع النقابية للجامعات المذكورة تنظيم حركات احتجاجية مع التوقف عن العمل خلال الأيام المذكورة سابقا، و إمكانية تجدد الحركة الاحتجاجية و التوقف عن العمل أيام 19 و 20 و 21 من شهر ماي الجاري، ونقل احتجاجهم إلى مقر الوزارة الوصية بالإضافة إلى تهديدهم « بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة الفعلية لهذا المطلب» . كما تطرق بيان كناس إلى احداث تغيير في تاريخ الحركة الاحتجاجية بجامعة سطيف 02، و ذلك بعد قيام إدارة هذه الجامعة ببرمجة الامتحانات خارج أيام الاحتجاجات، حيث تم السماح استثناء بالتنسيق مع الفروع النقابية لأساتذة جامعة سطيف 02 بالدخول في الحركة الاحتجاجية ابتداء من يوم 12 ماي 2015 إلى غاية 14 من نفس الشهر. ع.بوعبدالله