قرر قدامى لاعبي شبيبة القبائل في الاجتماع المنعقد، صبيحة أمس، بمدينة تيزي وزو، ترسيم الإجراءات الأولية اللازمة لإخراج الشبيبة من الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها، وذلك بتشكيل لجنة مشاورات لتهيئة أرضية الفريق من الناحية التسييرية ما بعد استقالة حناشي. الاجتماع الذي حضره العديد من اللاعبين القدامى لفريق شبيبة القبائل وفي جميع الفروع الرياضية على غرار كل من يوسف صالحي، علي عسلي، لحسن سعيد، وعلي إدير، بالإضافة إلى كل من عز الدين آيت جودي، عيبود، مولود عمارة، حمناد، رحموني، مغريسي، بالإضافة إلى عشاق ومحبي النادي القبائلي، جاء وبحسب ما صرح به أصحاب المبادرة على غرار مولود عيبود، عز الدين آيت جودي وآخرين، من أجل إبراز الخطوط العريضة لأهداف هذا الاجتماع المتمثلة أساسا في مناقشة الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها فريق شبيبية القبائل هذا من جهة، وبهدف تخليص هذه المبادرة من الإشاعات وسلسلة الاتهامات التي أطلقها الرئيس الحالي لشبيبة القبائل محند شريف حناشي، حيث أشار فيها إلى أن أصحاب هذه المبادرة يريدون كسر الشبيبة وغايتهم ليس خدمة الفريق وإنما لتحقيق أغراض شخصية. اللاعبون القدامى، رغم قلتهم وتسجيل عدة غيابات في صفوفهم، إلا أن الحضور منهم قاموا بتوحيد أصواتهم التي صبت في قالب واحد وأكدوا أنه حان وقت إحداث تغيير جذري في الشبيبة، الأمر الذي بحسبهم لا يتحقق إلا بمغادرة الرئيس حناشي الذي اعتبروه ليس هو المستهدف الرئيسي وشخصيا وإنما سياسته المنتهجة في إدارة شؤون الشبيبة التي تسببت في تراجع النادي من جميع النواحي سواء ما تعلق منها بالقضايا التسييرية أو استقدام اللاعبين أو عجزه عن رفع رأسمال الفريق، مشيرين وفي نفس السياق إلى أن الأخير إذا أراد البقاء، عليه بتغيير طريقته التسييرية التي ستكون في خدمة الفريق وليس بعض الأطراف. هذا، وقد ندد اللاعبون بالتصريحات المناقضة لحناشي، حيث دعوا إلى عقد جمعية عامة لدراسة إمكانية ذهابه أو بقائه، واعتبروا أن هذا الإجراء يخص الفرق الرياضية الناشطة في قسم الهواة، وليس فريقا محترفا الذي تحول مؤخرا إلى شركة خاصة ذات أسهم. وفي الأخير اتفق الجميع على ضرورة تشكيل لجنة استشارية يترأسها الرئيس السابق لشبيبة القبائل مراد يوسفي وتضم 6 أعضاء على غرار كل من لحسن عزيز رئيس لجنة الأنصار، يوسف صالحي، علي عسلي، لحسن سعيد وعلي إدير، بالإضافة إلى كل من عز الدين آيت جودي، عيبود، مولود عمارة، الذين سبق وأن تقمصوا ألوان الفريق، لترسيم الإجراءات الأولية اللازمة لإخراج الشبيبة من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الفريق من الناحية التسييرية وتهيئة أرضية ما بعد استقالة حناشي. تصريحات عزالدين آيت جودي ''إن تصريحي بإمكانيتي وقدرتي على تسيير فريق شبيبة القبائل في حالة ذهاب حناشي جعلني محل انتقادات وكذا اتهامات من بعض الأطراف الموالية لرئيس الشبيبة، واليوم إذ وجدت نفسي هنا، فذلك لغاية واحدة وهي إنقاذ الفريق الذي يمثل أحد الرموز التاريخية الهامة للمنطقة، فكان لي أن أواصل مشواري كمدرب، ولكني فضلت الشبيبة على ذلك لأنني أحد أبنائها ونملك حقا فيها ولنا كذلك أحقية شراء الأسهم فيها، ومن اليوم أقول أنني سأنسحب من ترشحي كرئيس مستقبلي للفريق''. عمار حمناد ''حناشي أفرغ الشبيبة من أبنائها وأنا طردت شخصيا من طرفه لأدنى الأسباب، واليوم استجبت لنداء أصحاب المبادرة التي هي في حقيقة الأمر نداء الشبيبة، وأنا مستعد لأن أخدم الفريق بما استطعت، وأنا مع كل شخص يريد إعادة الاعتبار له، وأتيح الفرصة لأرد على حناشي الذي يعتبر كل من يقف ضد سياسته يريد كسر الفريق لأقول له إني ابن المنطقة وريفي وفائدتي أن أرى الشبيبة مرفوعة الرأس وليس العكس''. مراد رحموني ''تنقلت خصيصا من بجاية لأرد على حناشي وأقول له إن الشبيبة ليس فقط حناشي، وأؤكد كذلك أن الأنصار هم من طالبوا برحيله، ونحن قمنا بتبني المبادرة من أجل إنقاذ الفريق، وأقول كذلك إنك قدمت الكثير للشبيبة وحان الوقت أن تغادرها بالطريقة التي دخلت بها''. مولود عيبود ''أنا جد متأسف اليوم على غياب الكثير من اللاعبين الذين لم يلبوا نداء الشبيبة، ويجب على كل اللاعبين الاتحاد من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، وأؤكد للمرة الألف أن الفريق من تصنعه الهياكل والتجهيزات وليس الألقاب، الشبيبة اليوم أصبحت دون مراكز تكوينية وحتى مقر إداري تفتقر إليه، وأقول إنه حان الوقت لإحداث التغيير ولا أقصد شخصا وأنا أقصد صالح الفريق، وعلى حناشي قبل تقديم الاستقالة تجديد عقود 8 لاعبين، وتشكيل مكتب إداري جديد''.