أفاد، مصدر أمني مطلع، أن مصالح الأمن بقسنطينة، فتحت تحقيقا حول ظروف وأسباب احتراق 40 سيارة بالمحشر البلدي نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أنه تم سماع عدد من عمال المحشر الخميس الماضي، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات في الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أن التحقيق سيأخذ بعين الاعتبار الظروف الحالية للمحشر المغلق منذ أشهر لإعادة تهيئته بعد أن أصبح غير مؤهل لاستقبال مركبات جديدة. كما أشار مصدر النصر، أن التحريات ستحاول الكشف عن سبب امتداد النيران من مكان نشوبها الأول بالأكواخ القصديرية المحاذية للمحشر إلى غاية المحشر، ما تسبب في حرق كلي ل 29 سيارة وجزئي ل 11 أخرى، وكلها مركبات قديمة جدا وتحت تصرف العدالة في إطار التحقيق أو محل حجز، على أن تتواصل عملية الاستماع إلى أقوال عدد من المسؤولين ببلدية قسنطينة خلال الأيام القليلة القادمة. وقد عرفت الوضعية الحالية للمحشر البلدي انتقادات واسعة من قبل مسؤولين ومنتخبين ببلدية قسنطينة، بعد أن أصبحت ظروف العمل به غير متوفرة، حيث طالبت عدة تقارير مرفوعة لرئيس المجلس بغلق المرفق، وبرمجة عملية إعادة تهيئة استعجالية، غير أن المشروع تعثر لأشهر ، رغم أن البلدية رصدت غلافا ماليا ب 8 ملايير سنتيم. كما أن رئيس بلدية قسنطينة أوضح في تصريح سابق للنصر أن بقاء المركبات بالمحشر يعد السبب الرئيس وراء عزوف مقاولات على المشاركة في المناقصة التي أعلن عنها قبل أسابيع، ما دفعه لتحويل قطعة أرضية بالبوليغون كمحشر جديد وتقديم طلب للعدالة من أجل نقل المركبات المتواجدة بالمحشر القديم. وكان حريق نشب ليلة الأحد إلى الاثنين بالأكواخ القصديرية المجاورة للمحشر البلدي بالمنطقة الصناعية بالما ، قد أتى على 40 سيارة قديمة .