أقدمت بلدية قسنطينة، خلال الأيام الأخيرة، على تحويل الساحة المقابلة لسوق الجملة للخضر والفواكه بالبوليغون إلى محشر للسيارات، تزامنا وحملة واسعة باشرتها مصالح الأمن ضد سيارات ”الفرود” وضد أصحاب الدراجات النارية. جاءت خطوة البلدية لتعويض المحشر القديم الذي تم إغلاقه من أجل إعادة تهيئته، بعد أن أصبح غير قادر على استيعاب المركبات المحولة إليه. وقد أكد رئيس بلدية قسنطينة أن محتويات المحشر القديم تعيق عملية إعادة تهيئته، حيث أوضح بهذا الشأن أن أغلبية المركبات الموجودة فيه تحت تصرف العدالة أو في إطار التحقيق في بعض القضايا، وفيما يعود تواجده لثمانينيات القرن الماضي. وقد كشف ذات المسؤول أن الوضعية الحالية للمحشر أدت إلى عزوف العديد من المقاولات عن المشاركة في عروض المناقصة المعلن عنها قبل أسابيع، إذ من إجمالي 15 مؤسسة سبحت دفتر الشروط لم تشارك سوى اثنتين منها في المناقصة التي كانت دون جدوى. وأمام هذه الوضعية قرر المجلس البلدي تحويل الساحة المقابلة لسوق الخضر والفواكه إلى محشر جديد، حيث سيتم نقل المركبات المركونة داخل المحشر القديم إلى المحشر الجديد عقب موافقة العدالة على مراسلة رئيس البلدية التي طلب فيها الترخيص لنقل المركبات والمحجوزات الموجودة تحت تصرف العدالة إلى هذه الساحة، وفور إخلاء المحشر القديم سيتسنى للمقاولات حصرما يتطلبه من أشغال وتقديم عروض مناسبة. وفي سياق متصل تقوم مصالح الأمن بحملة غير مسبوقة ضد سائقي سيارات الفرود والدراجات النارية، حيث تم نقل العديد من السيارات إلى المحشر البلدي لقسنطينة ولضيقه تم الاستنجاد بمحشر بلديتي عين عبيد وإبن زياد. وقد شملت هذه الحملة على وجه الخصوص الناشطين بموقف عوينة الفول الذي صار يتحكم فيه سائقو الفرود ويمارسون نشاطاتهم وسط حالة من الفوضى، خصوصا عبر محور وسط المدينة - المنية، ما أدى بسائقى سيارات الأجرة لتقديم عدة شكاوى في حق أصحاب الفرود، كما تم حجز 30 دراجة نارية أغلبها متواجد أمام الأمن المركزي بالكدية نتيجة تجاوزات مختلفة، أبرزها عدم الحيازة على وثائق وكذا عدم وضع الخوذة.