قام يوم أمس سكان أربعة قرى ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 05 و كذا خط السكة الحديدية في جزئه العابر لإقليم البلدية، احتجاجا على تأخر إتمام أشغال توصيل منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي على مستوى قريتي أولاد عباس و الزيتون، و عدم انطلاق الأشغال بقريتي الحمراء و المزيرعة رغم تسجيل المشروع، بالإضافة إلى مطالب تنموية أخرى تمثلت في المطالبة بتسجيل مشاريع لربط السكنات المتبقية بشبكة الكهرباء و كذا شبكة الصرف الصحي. كما قام تجار الأرصفة بالاحتجاج أمام مقر بلدية رأس الوادي، و هدد أحدهم بالانتحار، بعد أن اعتلى المبنى. و أشار المحتجون من سكان قرى المنصورة إلى تسجيل مشروع ربط سكنات قريتي الحمراء و المزيرعة منذ مدة تقارب العام، غير أن المقاولة التي أسندت لها أشغال الإنجاز لم تنطلق بعد لأسباب يجهلونها، في حين باشرت المقاولة المكلفة بربط منازل قريتي أولاد عباس و الزيتون القيام بأشغال شبكة الغاز الطبيعي التي بلغت مراحلها النهائية، غير أنها تخلت بحسب المحتجين عن المشروع خلال الأسابيع الأخيرة، بحجة اعتراض بعض المواطنين على مد القنوات الرئيسية و الفرعية بأراضيهم، ما دفع بسكان هاتين القريتين إلى رفع شكاويهم للمطالبة بضرورة الإسراع في إعادة بعث الأشغال لإتمام المشروع. كما طالب سكان قريتي الحمراء و المزيرعة بإطلاق أشغال انجاز شبكة الغاز الطبيعي و إيصال هذه المادة الطاقوية إلى منازلهم. رئيس البلدية و في حديثه لجريدة النصر، عزى التأخر إلى تماطل المقاولة المكلفة بالأشغال التي تحججت باعتراض ملاك الأراضي، مشيرا في هذا الصدد إلى تدخل سلطات البلدية و إنهاء المشكل بعد التوصل إلى اتفاق مع ملاك الأراضي بضرورة السماح للمقاولة بإتمام الأشغال، غير أن المقاولة تخلت بحسبه عن المشروع منذ أسابيع دون مبرر لذلك رغم بلوغ نسب الانجاز حوالي 90 بالمائة، كما أكد على تسجيل مشروع ربط قريتي الحمراء و الزيتون بشبكة الغاز الطبيعي و تحديد المقاولة من طرف مؤسسة سونلغاز منذ مدة تقارب العام لكن الأشغال لم تنطلق بعد. و فيما يتعلق بالعجز المسجل في التغطية بشبكة الكهرباء، أكد ذات المتحدث على إعداد مصالحه لبطاقة فنية شملت جميع المنازل التي تفتقر إلى شبكة الكهرباء، تم إرسالها إلى مديرية المناجم، حيث ينتظر بحسبه تسجيل عمليات لتلبية انشغالات المواطنين. و برأس الوادي تجمع يوم أمس العشرات من ممارسي التجارة الفوضوية أمام مقر البلدية، أين نظموا وقفة احتجاجية فيما قام أحدهم بالصعود إلى سطح مقر البلدية و بيده قارورة محملة بمادة سريعة الالتهاب و هدد بالانتحار حرقا، و ذلك احتجاجا على تحرير مخالفات ضدهم و منعهم من قبل مصالح الأمن من مزاولة نشاطات غير قانونية تتمثل في التجارة الموازية و احتلالهم للأرصفة و الساحات العمومية لعرض مختلف السلع. و في رده على انشغالات هؤلاء الشبان أكد رئيس البلدية كمال سواليم لجريدة النصر، أنه توصل إلى اقناع المحتجين بمن فيهم الشاب الذي هدد بالانتحار حرقا، بعقد اجتماع في مكتبه بحضور ممثلين عن مصالح الأمن و أعضاء بالمجلس البلدي، أين تم التأكيد على ضرورة ايجاد حل لهذا المشكل من خلال تخصيص مساحة على مستوى السوق اليومي بحي الوئام لهؤلاء التجار، و ذلك لتنظيم نشاطهم في أماكن معينة.