ارتفاع عدد البنايات المهددة بالإنهيار إلى 300 بحي النابوليتان ارتفع عدد البنايات السكنية المهددة بالإنهيار بحي النابوليتان بالمدينة القديمة سكيكدة الى 300 بناية حسب حصيلة مقدمة مؤخرا من قبل الهيئة الوطنية لمراقبة البنيات التي أوضحت أن الوضعية لا تحتمل الانتظار طويلا ويجب معالجتها في أقرب وقت خاصة وأن هذه البنايات مهددة بالإنهيار في أية لحظة. وحسب ذات الهيئة فإن العدد تضاعف بالمقارنة مع الاحصاء القديم والذي كان في حدود 194 عمارة سكنية في هذا الحي مهددة بالإنهيار ووضعت عليها علاقة حمراء هذه المساكن القديمة والمباني الواقعة ما بين محيط الميناء وباب الأوراس وباب قسنطينة كلها مباني شيدت ما بين بداية دخول الأستعمار الفرنسي الى مدينة سكيكدة في نهاية سنة 1846 ونهاية 1899 واعتمد في بناء ما أنذاك على الطريقة الهندسية والمعمارية القديمة التي ترتكز على الأعمدة الخشبية والحديدية لاقامة الأسقف وعلى الأوتاد الحجرية ولم تعد هذه البناءات السكنية بفعل قدمها وتأكلها تتحمل ثقل الأعداد المتزايدة من السكان داخل العمارة الواحدة إضافة الى الضجيج القوي الذي يحدثه مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل عبر الشارع الرئيسي للمدينة التقرير التقني الذي قدمته الهيئة الوطنية لرقابة البناءات القديمة بشرق البلاد للسلطات الولاية إحتوى على توصيات تقنية شددت على ضرورة الإسراع في أخذ إجراءات تقنية عملية لتصحيح المباني القليلة القابلة للتدعيم وهدم المباني التي توجد في حالة متقدمة من التأكل ولا تحمل الأنتضار والي الولاية السيد محمد بودربالي كان قد أعلن خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي بداية الشهر الحالي عن تكليف مركز مراقبة البناء C.T.C بإجراء خبرة تقنية ميدانية وجرد شامل لكل المباني السكنية القديمة الواقعة في المدينة القديمة تمهيدا لإتخاذ إجراءات عملية سواء بالهدم أو التدعيم على أسس تقنية صلبة. وزارة السكن لإشارة كانت قد أوفدت العام الماضي لجنة تقنية عليا الى سكيكدة بعد زيارة وزير السكن للولاية الذي قرر إدماج ولاية سكيكدة ضمن مناطق التراب الوطني الأخرى لعنابة ووهران وقسنطينة وتلمسان للأستفادة لإنجاز دراسة تقنية وطنية خاصة بالمباني القديمة تمهيدا لتخصيص برنامج سكني خاص بالمدينة القديمة إلا أن إجراءات العملية مازالت لم تبدأ الآن.