يواجه سكان البنايات القديمة بوسط ولاية البليدة خطر انهيار المساكن التي يقطنونها على رؤوسهم في أية لحظة، ويتعلق الأمر هنا بقصبة مدينة الورود حي الدويرات الذي يعود تاريخ إنجازه إلى العهد العثماني· وقد شكا سكانه ل''البلاد'' من الظروف المأساوية التي يعيشونها منذ أزيد من 20 سنة ولم يتغير شيء إلى حد الساعة·وفي هنا الصدد أحصت المصالح التقنية لمراقبة البنايات ما يفوق 100 بناية في الخانة الحمراء التي تشكل خطرا حقيقيا على ساكنيها لاحتمال انهيارها في أية لحطة ويوجد من سكان لحي من يعود تاريخ إيداعه طلبات السكن إلى عام 1987 موجهين طلباتهم وشكاواهم إلى بلدية البليدة دون جدوى· ويضيف هؤلاء أن نسبة الرطوبة في المساكن عالية جدا كونها مبنية بالطوب والتراب والقصب الأمر الذي جعلها مرتعا خصبا لمختلف أنواع الجرذان والصراصير التي بدورها أصبحت تهدد أطفالهم باعتبارها من أهم طرق نقل الأمراض والميكروبات· وتتواصل رحلة عذاب سكان حي الدويرات العتيق، رغم لجوئهم إلى كل الهيئات المختصة والسلطات المحلية لحل مشاكلهم دون أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية، فهم يواجهون خطر انهيار مساكنهم فوق رؤوسهم في أي لحظة الشيء الذي أفقدهم الشعور بالأمان والراحة وأحال حياتهم جحيما لايطاق من شدة الخوف من الانهيار وعدم الشعور بالاطمئنان· وفي انتظار الفرج تبقى يوميات سكان حي الدويرات يطبعها الخوف الدائم من خطر انهيار مساكنهم·