أنا غريب هذه الأيام في قسنطينة عبر الفنان سليم الفرقاني عن استيائه الكبير لعدم مشاركته في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أين اعتبر نفسه كالغريب في منزله وذلك بعد إحيائه لحفل تكريم وجوه ثقافية من مدينة قسنطينة بقاعة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بمناسبة اليوم الوطني للفنان الذي نظمته مديرية الثقافة بقسنطينة. ابن الشيخ محمد الطاهر الفرقاني، تحدث عن شعوره بأنه شخص غير مرغوب فيه في التظاهرة، إذ أنه لحد اليوم لم يذهب لقاعة العروض الكبرى أحمد باي ولم يشاهد أي من الأعمال الفنية وهذا ما عزز استياءه مما يجري في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية كما يقول. سليم تساءل عن السبب الذي يمنع فنانا معروفا في الساحة الفنية الجزائرية من تمثيل أحد روافد الموسيقى الجزائرية أمام الوفود العربية، حيث قال أنه يستغرب من وجود فنانين ضمن برنامج التظاهرة ولا تدعى وجوه فنية لاستقبالها وتعريفها بالموروث الموسيقي القسنطيني. مغني المالوف تحدث عن نفسه بأنه غنّى في أكبر قاعات العروض في العالم ومثّل الجزائر بصوته في محافل دولية، وأنه لا يرغب في الغناء في قاعة أحمد باي لأمر شخصي، بل ينطلق من قضية مبدأ وهو ضرورة إعادة الاعتبار لفنانينا ومبدعينا من خلال إشراكهم في النشاطات الثقافية المختلفة، وما ساءه من تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية هو تكريس تهميش الفنان القسنطيني في مدينته حيث عبر عن ذلك بالمقولة الشعبية «ديرو عرسي وأنا غايب» . و وصف حفلاته التي يقيمها في مدينة قسنطينة بالحفلات الشبيهة بهلال العيد، أي أنها مرتبطة بمناسبات بعينها ،أين أضحت عادة لدى المسؤولين داعيا في سياق حديثه إلى خلق تواصل أكثر مع الجمهور من خلال وضع برنامج فني على مدار السنة يكرس مقولة أن المالوف هو الطابع الغنائي القسنطيني ولا يرتبط بمناسبات معينة بل هو غناء العام كله. ابن مدينة قسنطينة تحدث عن رمزية اليوم الوطني للفنان، أين عده فرصة لالتقاء الوجوه الثقافية التي تعيش في نفس المنطقة، وذلك باستذكار أهم الأعمال التي أنجزها الفنانون الكبار ،كما أن تكريمهم يعد التفاتة مهمة لأي فنان، لأنه مهما تعددت التكريمات التي توجه إليه، فلا يوجد تكريم أفضل من أن تكرمه أسرته الفنية والجهات المسؤولة في بلاده.