نشط عميد أغنية المالوف وسفيرها الحاج محمد الطاهر الفرڤاني، حفلا فنيا راقيا لدى افتتاحه الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للمالوف الذي احتضنه المركب الرياضي إسماعيل سدراتي ببلدية الخروب، سهرة الخميس الماضي، بحضور فنانين وفرق وطنية وعربية، وأدى الفرڤاني رفقة ابنه سليم، وحفيده الأصغر مقاطع من موسيقى المالوف في سهرة استمتع بها الجمهور القسنطيني الذي غصت به القاعة متعددة الرياضات بالخروب وصفق لها مطولا. وقد أعطى والي قسنطينة، السيد حسين واضح، الإشارة الرسمية لافتتاح المهرجان في طبعته الثامنة الذي خرج من أصوار المدينة العتيقة إلى مدينة الخروب، بسبب الأشغال التي تشهدها مختلف المنشآت الثقافية والفنية بقسنطينة استعدادا لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، وفي الكلمة التي ألقاها رحب والي قسنطينة، بضيوف سيرتا معتبرا أن جسور عاصمة الشرق تصل تاريخ المكان بالحاضر والمستقبل الذي يجب أن يبنى بالثقافة الأصيلة، مثنيا عن انفتاح قسنطينة على الموسيقى الراقية والفن الأصيل خلال أيام التظاهرة التي سينزل فيها العديد من الضيوف العرب والأجانب في رحلة لأعماق الموسيقى الأندلسية وبالتحديد موسيقى المالوف.وفي كلمة لوزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي، ألقاها نيابة عنها محافظ المهرجان السيد جمال فوغالي، اعتبرت الوزيرة المناسبة فرصة للاحتكاك بين مختلف المشاركين من مصر، لبنان، تونس، المغرب، ألمانيا وإسبانيا من أجل تبادل الثقافات، العادات والتقاليد وكذا الفن والثقافة الضاربين في عمق الحضارة والتاريخ، مشيرة إلى التظاهرة الضخمة التي ستحتضنها قسنطينة السنة المقبلة، وهي عاصمة الثقافة العربية التي يتطلب التحضير لها تضافر جهود الجميع، مهنئة في الأخير عشاق المالوف بهذا المهرجان للفن الذي قالت عنه أن جذوره تمتد لتعانق تاريخ المدينة.وعرفت الليلة الأولى للمهرجان تكريم أحد أبرز الأسماء في فن المالوف وهو زواوي الفرڤاني المدعو رقاني شقيق الحاج محمد الطاهر، والذي قدم الكثير لهذا الفن، في خطوة لنفض الغبار عن العديد من أسماء هذا الفن، وهي الخطة التي استحسنتها عائلة الفقيد بعد 20 سنة من رحيله، من جهته أدى الفنان حمدي بناني، رفقة نجله مجموعة من الأغاني تلته فرقة شيوخ المالوف من تونس، التي أمتعت الجماهير بعدد من الأغاني الخفيفة والصوفية منها.