الجوق النسوي للمالوف يوقع ثاني سهرة رمضانية له بقسنطينة وقع الجوق النسوي للمالوف سهرته الثانية من ليالي رمضان أمس الأول بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، بوصلات جمعت بين النغمة الأندلسية و المديح النبوي زينتها نوبة الزيدان و قصيدتين في مدح المصطفى. عناصر الجوق النسوي للمالوف، حاولن في سهرة مفعمة بأجواء عائلية حميمية، إبراز قدرات و مهارات فنية واعدة ،عزفا و أداء، من خلال تجاوزهن و بذكاء بعض الهفوات الواضحة في العزف و كذا الحفظ، حيث قدمت المجموعة وصلات من نوبة الزيدان استهلنها باستخبار مرفق بعزف على آلة العود ثم قصيد «لاش يا معذب القلوب»، تلاه قصيد ثاني من أداء فردي «يا من رضيت بعدي»، ثم وصلة «البعاد» التي زيّنت باستخبارات فوصلة أخرى من درج «قلبي يهوى ما عيشة «تلاه كرسي ثاني بأداء فردي ثم خلاص جماعي»يا ناس جرت لي غرايب». و لم ينته الحفل بما تم انتقاءه من وصلات من نوبة الزيدان بل تواصل مع طبع القصيد و المديح النبوي، تألقت من خلاله المؤديتان ياسمين تواتي و سلمى كرميش بقصيدتي «البراقية» و «الفياشية» التي اختارتها الفرقة لختام الحفل الساهر الذي حضره عدد من الفنانين و رؤساء الجمعيات الموسيقية بقسنطينة. رئيسة الجوق و عازفة الكمان جيهان نعيمة توام تحدثت للنصر قبيل انطلاق السهرة عن تجربة الفرقة التي تعود فكرة تأسيسها إلى نحو ثلاث سنوات بمبادرة من الفنان عزيزي محمد المسؤول الرئيسي عن الجوق و الذي نجح في جمع 23عازفة و مؤدية من مختلف الجمعيات الموسيقية القسنطينية أهمها الانشراح و البسطانجية في تجربة تعد الأولى بقسنطينة. و ذكرت الفنانة بأن الجوق النسوي للمالوف بصدد البحث عن عازفتين ماهرتين على القانون و الناي «الجواق»، باعتبارهما آلتين أساسيتين في موسيقى المالوف و أهميتهما في ضمان تكامل و انسجام موسيقي أكبر لهذا اللون الأصيل مثلما قالت. و للتذكير كان الجوق قد رافق منذ يومين المطرب سليم الفرقاني في حفل ساهر بقاعة العروض أحمد باي، كما ستحيي الفرقة الفتية في الأيام القليلة القادمة سهرات رمضانية خارج ولاية قسنطينة ستكون العاصمة أولى محطاتها.