الوديان والينابيع بالأطلس البليدي الوجهة المفضلة للصائمين لقضاء أوقات مريحة يتوجه العديد من المواطنين بولاية البليدة وضواحيها هذه الأيام نحو الوديان والينابيع لقضاء أوقات مريحة من شهر الصيام، بعيدا عن أشعة الشمس الحارة التي تميز الولاية أين قاربت 40 درجة خلال الأيام الأخيرة. ويعد وادي الشفة الوجهة المفضلة للعديد من الشبان الذين يقصدونه من أجل السباحة والاستجمام والراحة تحت ظل أشجار الغابة، وسط هدوء لا يجده هؤلاء في منازلهم بالمدن، كما أن الاخضرار الذي يميز المنطقة والجبال التي تحيط بالوادي في صورة طبيعية عذراء وجميلة تزيد في راحة رواد هذا الوادي. حسب بعض المواطنين، فإن أغلب الأشخاص الذين يقصدون هذه المناطق هم من الحاصلين على عطل خلال شهر رمضان أو المتقاعدين والطلبة، كما يتوجهون إليها بعد توقيت العصر، أين تنخفض درجة الحرارة نسبيا، وفي الوقت الذي يفضل البعض منهم السباحة يجد آخرون في القيلولة تحت الأشجار، المكان الأفضل لقضاء أوقات مريحة بعيدا عن ضجيج المدن وحرارة المنازل، حتى برودة المكيفات تختلف كثيرا عن الهواء البارد النقي المنبعث من الوادي و الجبال، كما يؤكد هؤلاء ، بأن طريق العودة إلى منازلهم للإفطار يكون لحظات فقط بعد موعد الإفطار، و ذلك لانتظار انخفاض درجة الحرارة نسبيا. وقد خلق هذا الإقبال الكبير على وادي الشفة مع موجة الحر الشديدة التي تعرفها الولاية هذه الأيام على غرار باقي ولايات الوطن، ازدحاما كبيرا للسيارات على الطريق الوطني رقم 01، الرابط بين البليدة والشفة ،خاصة في ساعات المساء، كما يفضل العديد من المارة من مستعملي هذا الطريق قضاء أوقات مريحة وسط الجبال على حافة الطريق و التمتع بمياه الشلالات التي تنزل إلى الطريق من القمم الجبلية، وهذا ما فاقم في ازدحام حركة السيارات. في نفس السياق ،يعد وادي حمام ملون هو الآخر وجهة مفضلة للعديد من الشباب و بعض العائلات الذين يقصدونه في هذه الأيام الحارة من شهر رمضان لقضاء أوقات مريحة وسط مياه الوادي، بحيث يشهد هذا الوادي توافد للعائلات من الجهة الشرقية للولاية، و بعض البلديات الجنوبية للعاصمة، كما أن هناك فئة أخرى تفضل التوغل وسط الغابات، بحثا عن الظل و مياه الينابيع، حيث تنتشر بعدة مناطق بسلسلة جبال الأطلس البليدة عدة ينابيع وسط الغابات خاصة بسيدي الكبير، الشفة، عين الرمانة، بوعرفة، و بوقرة. وتحولت هذه الينابيع إلى ملجأ للمواطنين خلال شهر رمضان لقضاء أوقات مريحة، بعيدا عن ضجيج المدن وحرارة الطقس المرتفعة . و يفضل مواطنون آخرون شواطئ البحر، لكن الإقبال قليل عليها مقارنة بالجبال، و ذلك لأن الحرارة الشديدة وصلت حتى إلى السواحل ، حيث وصلت هذه الأيام إلى 38 درجة بالعاصمة، وبذلك لا يحبذ المواطنون الشواطئ في هذا الطقس الحار في وقت الصوم، ويفضلون الذهاب إليها بعد الإفطار. من جهة أخرى نبهت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة عبر صفحتها على الفايسبوك زوار الوديان من خطر التعرض لأشعة الشمس لأزيد من 20 دقيقة ،خلال هذه الأيام التي يشهد فيها الطقس ارتفاعا في درجة الحرارة، كما نبهت الأولياء إلى ضرورة مراقبة أبنائهم وعدم تركهم يسبحون بمفردهم، وذلك لتفادي حوادث الغرق التي كثيرا ما تسجل في الوديان، كما نصحتهم بعدم التجول بصفة فردية وسط الغابات لتفادي التيهان، والسقوط و لدغات الحشرات و الحيوانات البرية .