الوديان و الغابات الوجهة المفضلة للصائمين بالبليدة يفضل العديد من الصائمين بولاية البليدة قضاء الساعات الأخيرة قبل الإفطار في الوديان و الغابات بعيدا عن أشعة الشمس ومداعبة مياه الوديان، بحثا عن الهدوء المفقود بالمدن. وقد فضل العشرات من المواطنين بمدينة البليدة التوجه نحو وادي الشفة وحمام ملوان بعد العصر لقضاء أوقات مريحة و استنشاق الهواء النقي وسط درجة حرارة منخفضة مقارنة بالمدن، إلى جانب التمتع بجمال الطبيعة ومناظرها الخلابة، كما يفضل آخرون التوّجه نحو شواطئ البحر لقضاء أوقات مريحة قبل موعد الإفطار. و قد تحوّل وادي الشفة على الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين البليدة والمدية الوجهة المفضلة لعشرات المواطنين خاصة الشباب منهم، الذين يختار بعضهم النوم تحت الأشجار بمحاذاة الوادي وسط سكون وهدوء الطبيعة، فيما يفضل آخرون السباحة في مياه الوادي أو الجلوس تحت شلالات المياه القادمة من قمة الجبل. ويؤكد العديد من الشباب أنهم يصابون بالإرهاق في العمل طيلة النهار وفي فترة المساء بعد العصر يقصدون هذا الوادي لقضاء أوقات هادئة ومريحة، خاصة أصحاب المناطق المجاورة للوادي كالشفة وبوعرفة ومدينة البليدة، ويتمتع هؤلاء بقضاء أوقات ممتعة وسط الطبيعة العذراء التي سحرتهم بسكونها وجمالها،قبل العودة أدراجهم إلى منازلهم لحظات قليلة قبل موعد الإفطار، و المشهد ذاته يعرفه وادي حمام ملوان الذي تحوّل إلى الوجهة المفضلة للعشرات من المواطنين خاصة من سكان بلدية بوقرة الذي يقصدونه هروبا من الضجيج وازدحام المدينة ودرجة الحرارة المرتفعة، كما تبعث فيهم هذه المناظر مشاهد الطمأنينة والراحة النفسية التي فقدوها من ضغط وازدحام المدن. و يقصد آخرون أعالي الجبال بالشريعة وبوعرفة وبحيرة الضاية بعين الرمانة،إلى جانب أعالي جبال بوقرة والأربعاء لنفس الغرض بحثا عن الهدوء والسكون بعيدا عن حرارة الطقس وحرارة أسواقها وشوارعها المزدحمة. وللإشارة فإن هذه الجبال تشهد في السنوات الأخيرة حركية واسعة للمواطنين بعد عودة الأمن والاستقرار لربوعها، حيث أصبحت أغلب جبال الأطلس البليدي تعرف هدوء أمنيا شجع السياح على قصدها من كل الجهات. فيما وجد آخرون في الشواطئ ما ينسيهم حرارة الطقس في هذا الشهر المبارك خاصة بعد الإفطار. فالكثيرون يتوّجهون مساء كل يوم نحو المدن الساحلية القريبة، حيث تشهد بعض الشواطئ بالعاصمة وتيبازة توافد عشرات العائلات خلال السهرات الرمضانية.