كرست مقابلة سوشو ونيس برسم الجولة ال22 للدوري الفرنسي للدرجة الأولى، العودة القوية للدولي الجزائري رياض بودبوز إلى مستواه البدني والفني، حيث شكل قوة ضاربة على مستوى القاطرة الأمامية، كما كان بمثابة السم القاتل لعناصر دفاع الفريق المنافس، رغم خسارة فريقه(1/0)،وفشله في تجسيد الفرص المتاحة وكم كانت كثيرة. مهاجم الخضر الذي لعب 90 دقيقة، أبان خلال هذه المواجهة عن قدرات عالية، وأعطى الانطباع بأنه يتواجد في "فورمة" جيدة، من خلال مهاراته الفنية ومحاولاته العديدة التي كثيرا ما أربكت دفاع نيس، ناهيك عن تمريراته الدقيقة، و قذفاته القوية في اتجاه المرمى، ولو أنها لم تثمر أمام براعة حارس نادي نيس، فضلا عن المضايقة التي ظل يتعرض لها طيلة أطوار اللقاء.وانطلاقا من تألقه فنيا وروحه القتالية ومعها مبادراته الهجومية التي جعلته محل حراسة مشددة من طرف عناصر الفريق المنافس للحد من اندفاعه وخطورته. تحصل بودبوز على أعلى علامة من قبل أنصار النادي(7.5 من 10)، ما يجسد مردوده الطيب في هذه المباراة، ومكانته في التشكيلة، والثقة التي حظي بها من قبل مدربه فرانسيس جيلو الذي خرج عن المألوف، من خلال إشادته بإمكانياته وبراعته على مستوى القاطرة الأمامية، رغم قلة المساندة من قبل زملائه.وقد أعرب جيلو عن ارتياحه لاجتياز بودبوز فترة الفراغ بسلام والعودة إلى قمة العطاء. مشاركة مهاجم المنتخب الوطني في مقابلة نيس خارج القواعد، بقدر ما مكنته من رفع عداده من المنافسة (1813 دقيقة في 21 مباراة كأساسي ومرة واحدة كاحتياطي)، بقدر ما جلبت له انتباه بعض أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمنطقة نيس، والذين لم يتوانوا في تشجيعه على مدار اللقاء حاملين العلم الوطني، وهو ما أثر في نفسيته وجعله يضاعف من مجهوداته ليسطع نجمه في سماء "لا كوت دا زير".